أوباما 2013 عام صعب ويريد أختراق 2014

21 ديسمبر 2013

أوباما 2013 عام صعب ويريد أختراق 2014

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما سنة 2013 بالصعبة بما شهدته من انتكاسات سياسية ونتائج برلمانية هزيلة وهزيمة في المشروع حول اصلاح التأمين الصحي، معبرا عن امله في ان تحقق الولايات المتحدة “اختراقا” في 2014.

وقال اوباما في مؤتمر صحافي “خلال السنة التي مضت كانت هناك بالتأكيد مصادر احباط”، معتبرا ان “نهاية السنة تشكل دائما فرصة جيدة للتفكير في ما يمكن ان نفعله بشكل افضل في السنة التالية”.

وخلال مؤتمره الصحافي، رفض اوباما الرد على سؤال عما اذا كان يعتبر 2013 “اسوأ سنة” في رئاسته بينما تراجعت نسبة الاميركيين الذين يثقوا به الى ادنى مستوى وتبلغ بالكاد 40 بالمئة حاليا، بعد عام واحد على اعادة انتخابه.

والسبب الرئيسي لهذا التراجع كان الفوضى التي عمت في بداية ولايته الجديدة في الشق الاساسي من اصلاح التأمين الصحي (اوباماكير).

فقد كانت البوابة التي يفترض ان تسمح بحصول اكثر من ثلاثين مليون اميركي على التأمين الصحي عبر الانترنت، مصابة بخلل عند فتحها في الاول من تشرين الاول/اكتوبر مما اضطر الادارة لاتخاذ اجراءات سريعة لتحديثها.

كما تبين لآلاف الاميركيين ان النظام الجديد سيلزمهم بالتخلي عن تغطيتهم الصحية الحالية مما يتطلب زيادة في رسوم الاشتراك، خلافا لما وعد به اوباما في 2009.

وفي محاولة للحد من “الاخفاقات” المتتالية، اضطر اوباما لتقديم تنازلات الواحد تلو الآخر، لكنه اكد الجمعة ان “الطلب قائم والمنتجة جيدة”.

والحق الكونغرس هزائم اخرى باوباما في 2013 وخصوصا بشأن الحد من انتشار الاسلحة الفردية في البلاد، بعد مقتل تلاميذ في مدرسة نيوتن على الرغم من جهود الادارة الاميركية. ورأى اوباما الجمعة ان البرلمانيين ارتكبوا “خطأ” في هذا الشأن.

اما الاصلاح في مجال الهجرة الذي كان الوعد الكبير خلال الحملة، فقد اقره مجلس الشيوخ حيث الغالبية من الديموقراطيين، لكنه ما زال ينتظر في مجلس النواب.

واسوأ ما واجهه اوباما كان فشله في اقناع الكونغرس بضرورة شن ضربات على سوريا بذريعة استخدام اسلحة كيميائية في النزاع الدائر في هذا البلد.

وجاء الانقاذ من روسيا التي التقطت اقتراحا اميركيا بنزع الاسلحة الكيميائية السورية، لكن موسكو وجهت ضربة الى واشنطن بمنحها اللجوء الى المستشار السابق في الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن الذي اساءت المعلومات التي كشفها عن عمليات تجسس اميركية، لصورة اوباما في الخارج.

وتهرب الرئيس الاميركي الجمعة من الرد على سؤال عن اصدر عفو على سنودن باسم الفصل بين السلطات، وقال انه يأسف “للاضرار” التي سببها الشاب “بلا جدوى”.

الا ان اوباما حقق بعض النجاحات في 2013 وعبر عن امله في نجاحات اكبر في 2014.

فللمرة الاولى منذ 2009، يحتفل اوباما باعياد نهاية السنة بدون ازمات مالية او ضريبية يترتب عليه تسويتها، اذ توصل الجمهوريون والديموقراطيون في الكونغرس وبعد سنة من الخلافات الحادة، الى تسوية حول النفقات والموارد، بينما تتراجع البطالة ويشهد الاقتصاد انتعاشا تدريجيا.

وفي سنة اتسمت بعلاقات ما زالت متوترة مع روسيا والصين وافغانستان حيث الوجود الاميركية بعد 2014 ليس مؤكدا حتى الآن، يمكن لاوباما التأكيد على نجاحه في تحسين العلاقات مع ايران.

وفي الوقت الذي يدعو فيها اعضاء في مجلس الشيوخ الى فرض سلسلة جديدة من العقوبات لممارسة ضغط على الجمهورية الاسلامية، قال اوباما امس “لا نخسر شيئا خلال هذه الفترة من المفاوضات” المحددة بالاتفاق الانتقالي الموقع نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في جنيف.

Author

2013

2014

أمريكا

أوباما

عام


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.