كما عودنا المغرد السعودي الشهير المجتهد بمفاجآته وكشفه أسرار الغرف المغلقة هاهو يعود إلينا مجددا بنشره ما يجري خلف جدران مفاوضات الكويت حول مستقبل اليمن حيث قام بنشر أهم النقاط التي قدمها محمد سلمان في مفاوضات الكويت الأخيرة. والتي تعتبر في الحقيقة تنازلات عن أهم المطالب التي أعلنت عنها السعودية بما يخص الملف اليمني والتي تلخصت كالتالي:
1- تجاهل السعودية لضرورة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة
2- العدول عن فكرة وجوب خروج أنصار الله من مناطق تحت سيطرتهم
3- التراجع عن التمسك بوجوب تسليم سلاح أنصار الله
4- الإبقاء على الرئيس المخلوع هادي على رأس السلطة بصورة موقتة لحين التوصل لحكومة وحدة وطنية
5- قبول مشاركة أنصار الله في تشكيلة الحكومة المقبلة وذلك حسب نسبة المناطق المسيطر عليها.
وبالإضافة إلى البنود المذكورة أعلاه تعهد آل سعود بتقديم منحة لأنصار الله بعشرات مليارات الدولارات كتعويض عن المناطق المتضررة جراء قصف الطائرات السعودية لليمن.
وتجدر الإشارة إلى ان التغيير المفاجئ في توجهات آل سعود تجاه أنصار الله والتنازلات التي قدمتها لصالح الشعب اليمني تعود إلى ما يلي:
1- العبء المادي الكبير الذي وقع على كاهل السعودية جراء عدوانها على اليمن
2- المشاكل الاقتصادية والداخلية المحتملة في حال استمرار حربها على اليمن
3- الضغط الکبیر الذي تتحمله السعودية من قبل الدول المشاركة في التحالف الاستئجاري في عدوانها على اليمن
4- الخوف من انقلاب داخلي بين أفراد الأسرة الحاكمة
5- سعي السعودية لإيجاد حل لمشكلة اليمن والتفرغ للملف السوري
6- سعي السعودية لإعطاء الملف اليمني إلى المجموعات الإرهابية التي تسعى لتقسيم البلاد.
وعلى الرغم من كل ماذكر آنفا من تنازلات قدمتها أسرة آل سعود في الملف اليمني إن دل على شيئ فهو يدل على زيادة حدة الخلافات الداخلية بين أفراد الأسرة والتوجه للتفرغ تماما للملف السوري وهذا ما نراه جليا على الأرض السورية حيث تسعى السعودية وحلفائها الكيان الصهيوني وقطر وتركيا إلى تأجيج الصراع في المنطقة وعلى وجه الخصوص في سوريا.
