أمريكا تبحث مع باكستان ملف السلام في أفغانستان

10 ديسمبر 2013

أمريكا تبحث مع باكستان ملف السلام في أفغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

وصل وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل الى باكستان الاثنين بهدف تهدئة التوتر الناجم عن غارات الطائرات الاميركية بدون طيار ولاجراء محادثات صعبة مع كبار المسؤولين عن الامن واستخدام هذه الطائرات, كما يتطرق الى دور اسلام اباد في افغانستان المجاورة.

ووصل هاغل الى باكستان قادما من افغانستان حيث قضى نهاية الاسبوع, وهاغل أول وزير دفاع يزور باكستان منذ الغارة التي قتلت اسامة بن لادن زعيم القاعدة الراحل في ابوت اباد عام 2011.

واضطرت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي الى تعليق عمليات الشحن البرية لمعدات حلف شمال الاطلسي التي يتم سحبها من أفغانستان عبر الاراضي الباكستانية.

ومن المتوقع ان يلتقي وزير الدفاع الامريكي في اسلام اباد مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف وكبار المسؤولين ومن بينهم قائد الجيش الباكستاني الجديد رحيل شريف.

وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية بأن هاغل يأمل ان يعمل مع باكستان لتعميق الشراكة الامنية بين البلدين ويطمئنها على استمرار المساعدات الاميركية لتعزيز قدراتها العسكرية.

وتستخدم الاراضي الباكستانية لشحن الامدادات والمعدات لافغانستان لدعم تحالف دولي يقاتل متشددي طالبان.

واعلن مسؤول اميركي للصحافيين قبل الوصول الى باكستان ان هاغل “سيشكر باكستان على دعمها الهام جدا في الحرب على الارهاب” التي يشنها الاميركيون في المنطقة.

كنه اشار الى “توتر في العلاقات” بين البلدين قائلا ان هاغل يريد تسويتها بتعزيز التعاون الثنائي.

وتابع ان وزير الخارجية الاميركي يريد “تعزيز شراكتنا (مع باكستان) في مجال الدفاع” وتاكيد دعم واشنطن المتواصل للجيش الباكستاني.

وبدأ هاغل زيارته القصيرة من المقر العام للجيش الباكستاني الذي ما زال يعتبر اقوى مؤسسة في البلاد ليلتقي بقائده الجديد الجنرال رحيل شريف واجريا مباحثات اعتبرها الاثنان مفيدة.

وصرح هاغل عقب اللقاء الى جانب شريف “بحثنا العديد من مصالحنا المشتركة ونأمل كثيرا العمل سويا من اجل تعزيز علاقتنا”، وقال الجنرال شريف ان البلدين سيواصلان “العمل من اجل شراكة على المدى الطويل”.

وقال هاغل انه سيوجه الرسالة نفسها الى رئيس الوزراء نواز شريف الذي سيتباحث معه ظهرا.

وتندد اسلام اباد بقصف الطائرات الاميركية بدون طيار على اراضيها وتعتبره انتهاكا لسيادتها بينما تأخذ واشنطن على باكستان عدم بذل ما يكفي من الجهود من اجل التخلص من القواعد الخلفية لمقاتلي طالبان الافغان وتنظيم القاعدة في المناطق القبلية شمال غرب البلاد المحاذية لافغانستان.

كذلك تعول واشنطن على باكستان للدفع بحل سلام في افغانستان بعد نهاية 2014 ورحيل معظم القوات ال73 الفا لحلف شمال الاطلسي ومعظمهم من الاميركيين، حيث كانوا يدعمون حكومة الرئيس حميد كرزاي الضعيفة في وجه حركة تمرد طالبان.

ويرفض الرئيس حامد كرزاي التوقيع على الاتفاق الذي جرت مفاوضات شاقة بشأنه بين البلدين، لكن هاغل قال عقب اللقاء ان وزير الدفاع باسم الله محمدي “اكد لي ان التوقيع على الاتفاق الثنائي الامني سيتم في مهلة معقولة”.

وبعد محادثاته في باكستان يتوجه هاغل الى المملكة السعودية وقطر ليؤكد لهما مجددا تضامن بلاده مع دول الخليج وخصوصا السعودية التي اعربت عن مخاوف من الاتفاق الاخير الذي ابرمته واشنطن مع ايران.

Author

أفغانستان

أمريكا

باكستان

تشاك

هيغل


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.