أفغانستان تنتظر اللويا جيرغا ونتأجها

20 نوفمبر 2013

أفغانستان تنتظر اللويا جيرغا ونتأجها

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

تبدأ في العاصمة الأفغانية كابول غداً أولى اجتماعات المجلس التقليدي الأفغاني الكبير «اللويا جيرغا» للبت في مسودة نهائية للاتفاق الأمني الثنائي بين الولايات المتحدة وأفغانستان حول مستقبل القوات الأميركية في البلاد بعد انسحاب قوات «حلف الشمال الأطلسي» في أواخر العام 2014.

ومن المنتظر أن يجتمع المجلس على مدار أربعة أيام متتالية لاتخاذ قرار بشأن الاتفاقية التي تفاوض حولها الطرفان بشكل مكثف في الأشهر الماضية.

 وتوجت هذه المفاوضات بزيارة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العاصمة الأفغانية الشهر الماضي حسمت خلالها المسائل الحساسة بالنسبة للطرفين، ولاسيما مسألة الحصانة للقوات الأميركية، كما أكد العديد من المسؤولين الأميركيين.

وسيضم «اللويا جيرغا»، الذي لا يجتمع عادة سوى لبت المواضيع ذات الأهمية القصوى بالنسبة لأفغانستان، 2500 ممثل عن ولايات البلاد الـ34، بينهم زعماء قبائل وبرلمانيون وأعضاء من المجتمع المدني.

ووصل أعضاء المجلس إلى كابول في الأيام الأخيرة وسط تدابير أمنية مشددة تحسباً لأي هجوم محتمل لحركة «طالبان»، التي سبق وأن أعلنت رفضها لبقاء أي قوة أجنبية في البلاد وهددت باستهداف أعضاء المجلس، الذي وصفت اجتماعه بالـ«مهزلة»، إذا تمت الموافقة على الاتفاقية.

وفي رسالة وجهتها إلى المجلس عشية انعقاده، تبنت «طالبان» هجوماً نفذه انتحاري يوم السبت الماضي بالقرب من المجمع الذي يستضيف «اللويا جيرغا» في كابول وأسفر عن مقتل عدد من عناصر الأمن المولجين حماية المجمع.

وبالعودة إلى الاتفاقية الأمنية، أعلن المتحدث باسم الرئيس الأفغاني ايمال فايزي، أمس، أن الولايات المتحدة وأفغانستان توصلتا إلى صيغة نهائية لاتفاقية أمنية ستساعد في حسم مسألة بقاء قوات أميركية في أفغانستان.

بعد اتصال جرى بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس الأفغاني، أمس.

وقال المتحدث إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على كتابة رسالة إلى الشعب الأفغاني يعترف فيها بارتكاب أخطاء أثناء «الحرب على الإرهاب» وبمعاناة الشعب الأفغاني. وستقدم الرسالة مع مسودة الاتفاق إلى اجتماع «اللويا جيرغا» المنعقد غداً.

كذلك، نقل مصدر برلماني أفغاني عن مستشار الرئيس حميد قرضاي رنغين جعفر سبانتا قوله إن مسودة الاتفاقية نصت على بقاء 10 آلاف إلى 16 ألف جندي أميركي في البلاد بعد العام 2014، وكذلك على بقاء قاعدة «باغرام» العسكرية الضخمة الواقعة في شمال العاصمة والتي تديرها القوات الأميركية.

وأضاف المستشار معلقاً على أهمية الاتفاقية بأنه «إذا لم يتم التوقيع عليها، فستصبح أفغانستان معزولة مجدداً كحمل متروك وسط رهط من الذئاب».

وفي حال الموافقة عليها، ستسمح هذه الاتفاقية بالاعتماد على الدعم الأميركي بعد رحيل جنود «حلف الشمال الأطلسي»، والمقرر عددهم بـ75 ألفاً، لضمان عدم تجدد العنف في البلاد بعد الانسحاب.

ومن أبرز المسائل الخلافية بين الطرفين، بالإضافة إلى مسألة الحصانة لعناصر القوات الأميركية التي ترفض واشنطن أن يحاكموا في محاكم أفغانية، وهو السبب ذاته الذي دفعها إلى عدم توقيع معاهدة مماثلة مع العراق قبل عامين، تبرز مشكلة عدم سماح أفغانستان لهذه القوات بمداهمة المنازل الأفغانية.

كذلك، يتفاوض الطرفان حول الصيغة التي ستقوم من خلالها الولايات المتحدة بحماية أفغانستان من «أي اعتداء خارجي».
وفي هذا الشأن، لفتت المتخصصة بالشأن الأفغاني كايت كلارك إلى أن الاتفاقية لن تمنح فقط الدعم اللوجستي للجيش الأفغاني، بل ستسمح باستمرار تدفق المساعدات المالية إلى أفغانستان.

ووسط هذه الأجواء، تظاهر نحو ألف طالب في جلال اباد، وهي كبرى مدن الشرق الأفغاني، أمس، للتعبير عن رفضهم لبقاء قوة أميركية في البلاد، في أول تجمع من نوعه احتجاجا على الاتفاقية الأمنية الثنائية.

Author

افغانستان

اللويه

تنتظر

جركه


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.