أصابة جنود امريكا في افغانستان بمرض الرئة
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان
أظهرت دراسة طبية أن الجنود الأمريكيين الذين يخدمون فى منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان، قد يصبحون الأكثر عرضة للوقوع فريسة لأضرار ومشاكل فى وظائف الرئة، وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد.
فقد عكف فريق من الباحثين الأمريكيين فى “كلية الحرب البحرية الأمريكية” على تحليل مستويات التكوين، المحتوى المعدنى، والبكتيريا والفطريات والفيروسات فى عينات الغبار التى تم جمعها من العراق وأفغانستان، فضلا عن كمية الغبار التى تتعرض لها القوات الأمريكية المتمركزة فى هذه المناطق.
وقد خلص الباحثون إلى أن مستويات التعرض للغبار والجراثيم الخطيرة والمحتوى المعدنى المتواجد فى الغبار كلها عوامل تشكل خطرا صحيا حقيقيا على القوات الأمريكية المتواجدة فى تلك المناطق.
وقال “مارك ليليز” أحد الباحثين المشاركين فى تطوير الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد، “إن الغبار والعواصف الرملية والمشاكل المستمرة فى مناطق الشرق الأوسط بسبب الظروف البيئية، جنبا إلى جنب درجات الحرارة القصوى، شديدة الانخفاض، بالإضافة إلى المجهود الذى تبذله تلك القوات، كلها عوامل ساهمت فى تنفس أفراد الجنود عن طريق الفم، وبالتالى تجاوز الغبار البلعوم الأنفى وسحب الجسيمات الضارة إلى مستويات عميقة من الرئتين.
وقد خلص الباحثون إلى أن التأثيرات الحادة الناجمة عن هذا التعرض تسبب ضيقا فى التنفس والتهابا رئويا، فى حين أن التعرض المزمن يمكن أن يسبب ندبات ومشاكل فى الجهاز التنفسى على المدى الطويل.
ومن المنتظر عرض النتائج المتوصل إليها فى الاجتماع السنوى للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة المزمع عقده فى مدينة “هيوستن” بولاية تاكساس الأمريكية.
