أسرار رئيس وزراء بريطانيا في زيارته أفغانستان

25 ديسمبر 2013

أسرار رئيس وزراء بريطانيا في زيارته لأفغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

عند قيامه بزيارته الموسمية للقوات البريطانية في أفغانستان، كان هناك عدد من الأشياء التي لم يكن ممكناً تصور رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يبوح بها، ويحسب له أنه تمكن من عدم البوح بمعظمها.

لأسباب تتعلق بالمنفعة السياسية والمجاملة تجاه المضيفين العسكريين، لم يتمكن ديفيد كاميرون من البوح بما كان سيقوله سراً لو حقن بإبرة “قول الحقيقة”، من أن الحرب الأفغانية كانت عملاً وحشياً من العبث العدمي، حيث لقي عدد لا يحصى من المدنيين حتفهم إلى جانب مقتل 446 جندياً بريطانياً ومليارات الجنيهات غير المصرح عنها لصالح صناعة الهيروين العالمية ومصنعي الطائرات الموجهة عن بعد أساساً.

وبإمكانه أن يضيف أنه عندما ينسحب حلف شمالي الأطلسي “ناتو”، مخلفا وراءه أرضا مهجورة لأجهزتها الخاصة، فإنه من المرجح أن تنهار البلاد إلى حرب أهلية. وتبقى حركة طالبان قوة رئيسية لم تهزم، فيما سيعود تنظيم القاعدة من الجانب الآخر من الحدود مع باكستان.

وشيء آخر لم يكن بإمكان كاميرون أن يبوح به، هو أنه بعد 12 عاما من الحرب الجهنمية، فإن أفغانستان متروكة لمصيرها البشع، وسيكون صعبا تمييزها عن أفغانستان عام 2001، باستثناء أن عائد الخشخاش، وصل الآن إلى أعلى مستوى على الإطلاق.

وما قاله كاميرون، عندما سئل عما إذا كان الجنود سيعودون إلى ديارهم في الربيع المقبل بعد إنجاز مهمتهم: “نعم، فالجزء الدافع المطلق للمهمة هو مستوى الأمن الأساسي، بحيث لا تصبح البلاد ملاذاً للإرهاب. هذه هي المهمة، وتلك كانت المهمة، وأعتقد أننا بذلك نكون قد أنجزنا المهمة”.

وكل هذا هو بطبيعة الحال محاولة عرجاء لإعادة تعريف المهمة، لما يعتقد أنه تبرير للمزاعم المخادعة والمثيرة للضحك بالنصر.

Author

أسرار

أفغانستان

بريطانيا

رئيس

زيارة

كاميرون

وزراء


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.