سر توحش داعش الإجرام والإرهاب
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان
اكزليس.. سر التوحش الداعشي لا يخفى على أحد أن حجم الإجرام الذي يقوم به عناصر تنظيم داعش يخالف أبسط معايير الفطرة الإنسانية, ولا يمكن أن يصدر كل هذا الإجرام من إنسان يتمتع بكامل قواه العقلية وفطرته الإنسانية, الأمر الذي دعا الكثيرين للتساؤل والبحث عن السبب الكامن وراء كل هذه الممارسات التي لا تمت إلى الإنسانية بصلة.
نظريات كثيرة طرحت حول سبب تجرد عناصر تنظيم داعش الإرهابي من إنسانيتهم, فهم وكما يظهرون من خلال الأفلام والصور التي يتفننون فيها باختراع أساليب جديدة للإجرام لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإنساني, لا يشعرون بأدنى حس بالرحمة أو الإنسانية اتجاه أمثالهم من البشر, الأمر الذي دعا الكثير من المحللين والمتابعين للاعتقاد بأنهم يخضعون لتأثير مواد كيماوية تسيطر على عقولهم وتسلب منهم أي شعور أو إحساس بالرحمة والإنسانية.
كل ما سبق كان مجرد نظريات عن تعاطي عناصر داعش لمواد غريبة يخضعون لتأثيرها وتؤثر على تصرفاتهم, لكن المفاجأة الكبرى خرجت منذ أيام وبالتحديد من مختبرات جامعة بغداد الطبية, حيث أن أسر العشرات من عناصر داعش في محافظة الأنبار العراقية, خلال عملية نوعية قامت بها قوات الحشد الشعبي, وخضوع هؤلاء الأسرى لتحاليل مكثفة خلال الأيام الماضية أدى إلى ظهور نتائج فاجأت الأطباء في جامعة بغداد. فقد تم اكتشاف نقص كبير جدا في مادة كيميائية في الدماغ عند كل عناصر تنظيم داعش بدون استثناء, وهذه المادة تدعى الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine), وكانت دراسات حديثة تم إجراؤها في ألمانيا قد أثبتت أن نقص هذه المادة في الدماغ البشري يؤدي إلى زيادة “العدوانية” وغياب “القيم والمبادئ” وكذلك إلى “موت الضمير” على حد وصف المشرف على الدراسة الدكتور إنغو فيرناليكين، من قسم الطب النفسي في جامعة آخن في ألمانيا.
ومن خلال التحقيقات التي تم إجراؤها مع عناصر داعش الأسرى لدى القوات العراقية, فقد تبين أن قادة التنظيم كانوا يجبرونهم على وضع نوع خاص من العطور يومياً ومضاعفة الكمية قبل كل معركة ينوي التنظيم الدخول فيها, وذلك بحجة أهمية التطيب والتزين للقاء “الحور العين”, كما أشار أحد الأسرى أن هذه العطور كانت تحمل ماركة “اكزليس” الفرنسية.
وفي البحث عن تاريخ شركة العطورات التي ورد اسمها في التحقيق كانت النتيجة الصادمة والتي ننقلها لكم من مجلة الشرق الأوسط في عددها الصادر بتاريخ الاربعـاء 16 جمـادى الاولـى 1424 هـ 16 يوليو 2003 العدد 8996 وورد فيها حرفياً: ((كشف منصور الحسين وكيل شركة برستيج الفرنسية للعطور في السعودية والخليج النقاب عن شراكة سعودية فرنسية جديدة في هذا المجال، برأسمال عامل قدره 100 مليون ريال (26.7 مليون دولار) تم توظيفها في تأسيس شركة سعودية فرنسية تحمل اسم «اكزليس» برأسمال قدره 20 مليون ريال (5.3 مليون دولار)، إضافة إلى شراكة في إنتاج ثلاثة مصانع فرنسية قائمة وتأسيس 12 معرضاً للجانب السعودي في فرنسا.
ويمثل الجانب الأول في الشراكة مجموعة منصور الحسين «رصاصية للعطور» فيما يمثل الجانب الثاني بريستيج الفرنسية التي يملكها محمد المعمر مصمم العطور الفرنسي من اصل فرنسي.)) وفي التدقيق في تاريخ تأسيس شركة لعطور هذه يظهر بوضوح تزامنها مع تاريخ الاحتلال الأمريكي في العراق, وبدايات تأسيس تنظيم التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين أو “قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين” وهو فرع القاعدة في العراق والذي انبثق عنه تنظيم داعش الإرهابي, الأمر الذي دعا المحققين لاكتشاف الربط بين هذا النوع من العطور وإحدى المواد التي تنتمي إلى فصيلة “مضادات الدوبامين” ويتم جذبها عن طرق الجلد ومخاط الانف وتؤدي إلى خفض مستويات الدوبامين في الدماغ ما يؤدي إلى ظهور العلامات التي تم ذكرها سابقاً.