وحسب الصحيفة البريطانية، فإن تحذيرات عدة صدرت عن بنوك فإن أسعار البنزين ستشهد أدنى سعر لها منذ عام 2009.

13

وكان”ستاندرد شارترد” آخر البنوك الاستثمارية العالمية التي خفضت توقعاتها بخصوص أسعار النفط، مشيرا إلى أن الرقم حوالي 10 دولارات.

وقبل ذلك، أطلقت بنوك مثل ” غولدمان ساكس” و ” أر بي أس” و “مورغن ستانلي” تحذيرات من انهيار أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ 15 عاما.

وتراجعت أسعار النفط، الثلاثاء، دون 30 دولارا للبرميل، للمرة الأولى منذ ديسمبر 2003، وسط تداولات تطغى عليها وفرة العروض وتقلص الطلب العالمي.

وكانت توقعات سابقة أشارت إلى هبوط أسعار النفط إلى ما دون 20 دولارا  خلال عام 2016.

وفقدت أسعار النفط أكثر من 70% من قيمتها منذ منتصف 2014.

أشار تقرير صدر يوم الاثنين إلى أن ثلاثة مصارف كبيرة تتوقع تراجع برميل النفط في الأشهر المقبلة إلى ما دون 30 دولاراً، وأن شركات النفط الأميركية تخسر ملياري دولار كل أسبوع، وأن هذه الشركات ستقطع ميزانيتها بنسبة 51% مقارنة مع العام 2014، خصوصاً أن هذه الشركات ترى تعويماً لكميات النفط في الأسواق تصل إلى العام 2017.

ذكرت “وول ستريت جورنال” أن مصرفيين يحذّرون من أن بعض شركات النفط الأميركية تتابع ضخ النفط، ليس لأن السوق تحتاج إلى المزيد، بل لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لديها لدفع الفائدة على الديون، وأن بعضها ينتج فقط لدفع تكلفة الدين. وحذّر المصرفيون من أن شركات عديدة ستضطر للإفلاس بعدما وصل مجموع دين شركات النفط في العام 2015 إلى 353 مليار دولار، وسيكون من الصعب عليها دفع هذه الديون أو متابعة دفع الفائدة المترتبة عليها إلا إذا ارتفع سعر البرميل إلى ما فوق 50 دولارا وفي وقت قريب.

لا تبشّر تقديرات وكالة معلومات الطاقة الشركات الأميركية بالكثير، لأنها أشارت إلى أن سعر البرميل سيصعد خلال العام الحالي إلى 40 دولاراً، وإلى 50 دولاراً خلال العام المقبل، وسيكون من الصعب على كثير من هذه الشركات أن تبقى في السوق لو تأخّرت الأسعار في الارتفاع والعودة إلى مستويات تغطي التكلفة.

حذّرت وكالة معلومات الطاقة أيضاً من أن السوق ما زالت غير مستقرة، وأنها تبني توقعاتها على توقعات الأشهر الثلاثة المقبلة، واعتبرت أن سعر تسليم إبريل 2016 هو 37 دولاراً ، لكن الأسعار يمكن أن تتراوح بين 25 و56 بالمئة، وهذه علامة واضحة على عدم استقرار الأسعار والطلب والكميات المتوفّرة.