توحيد موقف ايران و موسكو تجاه سوريا

19 ديسمبر 2015

توحيد موقف ايران و موسكو تجاه سوريا

قرّرت طهران توحيد موقفها مع موسكو في الحملة الرامية إلى التوصّل لاتفاق سياسي لإنهاء الحرب على سوريا، حسبما أفاد مسؤولون إيرانيون.
وقال مسؤول ايراني كبير على علم بالمباحثات الجارية بين البلدين، إن قرار إيران بتعزيز تنسيقها مع روسيا اتخذ بعد اجتماع عقد الشهر الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي في طهران، ما يؤشر إلى أنها قد تُخفّف من اعتراضها على رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة في إطار هذا الاتفاق.
ومن المُرجّح أن تتخلّى روسيا أيضاً عن تمسّكها الحازم بالأسد بعدما أوضحت للدول الغربية في الآونة الأخيرة أنه لا يوجد لديها اعتراض على تنحيه عن السلطة في إطار عملية السلام.


وتُصرّ إيران علانيةً، مثل روسيا، على عدم تنحّي الأسد عن السلطة إلا إذا جاءت نتيجة التصويت بذلك في انتخابات تجري في نهاية الأمر.
وأوضح المسؤول لوكالة “رويترز”، شريطة عدم نشر اسمه، أن “ما اتُّفق عليه هو انتهاج إيران وروسيا سياسة واحدة تُفيد طهران وموسكو ودمشق”، مضيفاً أن “إيران تؤمن بضرورة أن يُقرّر الشعب السوري مصيره. ولكن لا بدّ أولاً من عودة الهدوء”.
وأضاف: “من الممكن أن يُقرّر الشعب السوري ضرورة تنحّي الأسد وسيتعين عليه حينئذٍ ترك السلطة، إذا لم يستطع أن يخدم بلاده وشعبه فيجب أن يحكم البلاد خليفة قادر على ذلك”.

                                                                      1
وقال مسؤول ايراني ثانٍ إن إيران وروسيا “على وفاق كامل بشأن سوريا ومصير الأسد”، معتبراً أن الاجتماع بين بوتين وخامنئي كان ناجحاً جداً.
وفي السياق، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان أن طهران ستُواصل دعم الحكومة السورية، بينما صوّت مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة على قرار يدعو الى وقف لإطلاق النار ومفاوضات سلام اعتباراً من مطلع كانون الثاني.
وقال عبداللهيان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) السبت: “سنُواصل تقديم الدعم لسوريا”.
ولا يُشير قرار مجلس الأمن الى مصير الأسد الذي يُريد الغربيون، خلافاً لروسيا وإيران، رحيله من دون تحديد موعد لذلك.
وقال عبداللهيان إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “منع تبنّي (…) لائحة للمجموعات الإرهابية وتُقرّر في نهاية المطاف أن تُعدّ مجموعة عمل تضمّ إيران وروسيا والأردن وفرنسا لائحة وتُقّدمها إلى الأمم المتحدة”.


وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن هذه اللائحة التي تقدّم بها الأردن كانت تضمّ الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى ردّ فعل حاد من ظريف.
وأكد أمير عبداللهيان: “ندعم حواراً بين السوريين وفي هذا الحوار الوطني لا مكان للمجموعات الإرهابية”.
وكرّر نائب وزير الخارجية الإيراني موقف طهران من دور الأسد. وقال إن “ترشّح بشار الاسد (للرئاسة) في نهاية العملية السياسية مرتبط به شخصياً، وفي نهاية المطاف يعود إلى السوريين تقرير ذلك”.

Author

الإعلام الإيرانية

ايران

سوريا

سياسة موسكو الداعمة لدمشق


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.