أعلنت اوزبكستان، بعد فترة غموض، وفاة رئيس اوزبكستان إسلام كريموف الذي حكم البلاد بيد من حديد لأكثر من ربع قرن، عن عمر يناهز 78 عاما إثر تعرضه لأزمة قلبية.
وجاء في بيان مشترك للحكومة والبرلمان في أوزبكستان أن «كريموف توفي وسيدفن في سمرقند (السبت)»، واصفين إياه بأنه كان رجلا «عظيما حقا».
وقد توجه الرئيس الأفغاني اشرف غني صباح اليوم، السبت 3 سبتمبر/أيلول، إلى العاصمة الأوبكية سمرقند للمشاركة في مراسم جنازة كريموف.
وتم تعيين رئيس الوزراء شوكت ميرزاييف رئيسا للجنة التي ستشرف على دفنه.
وكانت السلطات الاوزبكية قد توجهت لمواطنيها في بيان مقتضب في وقت سابق بالقول: «أعزاءنا المواطنين، بكثير من الأسى نبلغكم ان صحة رئيسنا تدهورت كثيرا، وقال الاطباء ان حالته حرجة». وأعلنت الحكومة في نهاية الاسبوع نقله الى المستشفى جراء إصابته بنزيف في الدماغ.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أول من نعى كريموف قبل الاعلان الرسمي عن وفاته، وقال خلال اجتماع حكومي نقله التلفزيون إن «رئيس اوزبكستان اسلام كريموف توفي، رحمه الله»، مضيفاً «نحن في الجمهورية التركية نشاطر الشعب الاوزبكي حزنه».
وعلى الرغم من الشائعات التي سبقت وفاته حول هشاشة وضعه الصحي، إلا أن كريموف لم يعين أي خلف لحكم بلاده التي تعد المصدر العالمي الثاني للقطن، فيما فقدت ابنته الكبرى غولنارا فرصتها لخلافته بعدما شبهت والدها بستالين، واتهمت والدتها وشقيقتها بممارسة الشعوذة، لتوضع قيد الإقامة الجبرية في العام 2014.
ويقول الخبراء إن وفاة كريموف قد تؤدي الى صراع على السلطة بين النخب السياسية، نظراً الى عدم وجود خطة لخلافته، فيما ينص الدستور على ان يتولى رئيس مجلس الشيوخ الرئاسة بالوكالة إذا تعذر على الرئيس الحكم، لكن الخبراء يعتبرونه مجرد منفذ للأوامر.
أما الطامحون لخلافة كريموف فهم في الواقع رئيس وزرائه شوكت ميرزاييف ونائب رئيس الوزراء رستم عظيموف، إضافة إلى رئيس الجهاز الامني القوي رستم اينوياتوف.
