وقد تم تنفيذ الإعدام بحضور وزير العدل حيدر الزاملي ومحافظ ذي قار يحيى الناصري وممثلين عن الحكومة المحلية للمحافظة، إضافة للعشرات من ذوي الضحايا، حيث ان “400 من ضحايا مجزرة سبايكر من ابناء محافظة الناصرية” في جنوب العراق.
وكان المدانون قد نقلوا الى سجن الناصرية الاسبوع الماضي، بعد مصادقة الرئيس العراقي ومحكمة التمييز على احكام الاعدام التي طال انتظارها من قبل أهالي الضحايا التي عادة ما يتأخر تنفيذها لاعتبارات قانونية أحيانا وسياسية أحيانا أخرى.
رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر الشهر الماضي بتشكيل لجنة تتولى حسم ملف المحكومين بالاعدام، وتحديد المعوقات التي تؤخر تنفيذ الاحكام، وطالب اللجنة بوضع التوصيات اللازمة لتسريع المصادقة على الاحكام المذكورة وتنفيذها من الجهات المختصة.
تنفيذ احكام الاعدام بحق المدانين تعيد الى الاذهان الجريمة المروعة التي ارتكبتها جماعة “داعش” الإرهابية حين أقدمت في حزيران/ يونيو من العام 2014 على اعدام نحو 1700 من طلبة معسكر سبايكر على اطراف تكريت بدم بارد، فيما تمكنت أجهزة الامن العراقية من اعتقال العشرات من منفذي هذه المجزرة المروعة وأحالتهم إلى القضاء.
ولقى الطلاب مصيراً بشعا، عندما اقتادهم الارهابيون إلى العراء وأطلقوا عليهم النار من مسافات قريبة، وطمروا جثث بعضهم في مقابر جماعية وألقوا الأخرى في نهر دجلة، فيما دفن آخرون احياء.