72 شهيد في فلسطين خلال الشهر الأول من الهبة
مع اتمام الهبة الفلسطينية شهرها الأول، لا يزال الفلسطينيون يسقطون شهيداً تلو الأخر على مذبح الأقصى المبارك. فاستشهد، يوم السبت، الفلسطيني محمود طلال محمود نزال (18 عاماً) وجُرح آخر كان برفقته على حاجز الجلمة العسكري شمال شرقي جنين، بحجّة محاولته طعن جندياً اسرائيلياً.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود الاحتلال المتمركزين على برج المراقبة العسكري على حاجز الجلمة، أطلقوا النار على الشاب وأصابوه بجروح خطيرة وتركوه ينزف قبل سحبه، وإغلاق الحاجز العسكري أمام الداخلين والخارجين من وإلى جنين، ومنعوا وصول “الهلال الأحمر” لإسعافه، ليُعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
كما أطلق جنود الاحتلال النار على شاب آخر كان برفقة الشهيد وأصابوه بجروح خطيرة.
وزعمت شرطة الاحتلال أن عناصرها “رصدت مع الشاب الفلسطيني الآتي من جنين سكيناً، قبل أن يبادر بشن الهجوم، فعمدت إلى قتله”.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن “فلسطينياً يحمل سكيناً ركض باتجاه رجل أمن عند نقطة تفتيش في شمال الضفة الغربية وأن رجل الأمن أمرّه بالتوقف، لكنّ عندما لم يستجب للدعوات، أطلق رجل الأمن الرصاص عليه من أجل تحييده، فقُتل”.
وباستشهاد نزال، ارتفع عدد شهداء الهبة الفلسطينية منذ بداية تشرين الأول إلى 72 شهيداً بينهم 15 طفلاً وجرح 2240 آخرين.
وشارك عشرات الآلاف من أبناء محافظة الخليل في تشييع جثامين خمسة شهداء، أعدمتهم قوات الاحتلال في الخليل واحتجزت جثامينهم لأيام عدة.
ورفع المشيّعون الجثامين على الأكتاف وردّدوا الهتافات والشعارات الوطنية الموحدة، والداعية للوحدة الوطنية، والردّ على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
