3 انفجارات في ليلة القاهرة مصر
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان
هزت مجموعة من الانفجارات ثلاث مدن مصرية الليلة، هي: القاهرة ومدينتي منوف والعاشر من رمضان، وأسفرت عن مقتل نحو ثلاثة أشخاص، بينهم شرطيان، وإصابة نحو 15 آخرين.
بعد تفحم جثث 17 طالبًا في باص مدرسي صباح أمس، نتيجة حادث سير، هزت انفجارات قوية ثلاث مدن مصرية. ففي مدينة منوف في محافظة المنوفية وقع انفجار في قطار، أسفر عن مقتل شرطيين، وإصابة ستة آخرين.
قال مصدر أمني إن مواطنين مصريين اشتبهوا في وجود جسم غريب في العربة الأخيرة في القطار، الذي كان يقف في المحطة، مشيرًا إلى أن المواطنين أبلغوا شرطة النقل والمواصلات في المحطة، وتوجه شرطيان لفحص الجسم المشتبه فيه، وانفجر فيهما.
ونبه إلى أن شخصًا ثالثًا لقي مصرعه متأثرًا بجروحه بعد نقله إلى المستشفى، وأصيب عشرة مواطنين. ولفت إلى أنه تم تطويق المحطة وتمشيطها بحثًا عن أية متفجرات أخرى، إضافة إلى إخلائها من المواطنين.
وفي مدينة القاهرة، انفجرت عبوة ناسفة في مترو في محطة المرج، وأدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص، ووقع الإنفجار في قطار المترو أثناء وقوفه في المحطة. وقال المصدر عينه إن الإنفجار وقع من خلال عبوة ناسفة يدوية الصنع.
أما في مدينة العاشر من رمضان، فدوت ثلاث انفجارت في أرجائها. وقال المصدر إن الانفجارات الثلاثة لم تكن بعبوات ناسفة، بل بقنابل محدثة للصوت والدوي، مشيرًا إلى أنها زرعت بالقرب من فندق وناد ومحل تجاري في المدينة. ولم تحدث أية خسائر بشرية أو مادية.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مصر موجة من العمليات الإرهابية، لعل أكثرها دموية العملية التفجيرية، التي راح ضحيتها 29 عسكريًا في نقطة تفتيش كرم القواديس في شمال سيناء.
وقال اللواء علي حفظي، الخبير العسكري، لـ”إيلاف” إن التفجيرات الإرهابية المتلاحقة في أماكن ومحافظات شتى تؤكد وجود منهجية لدى الجماعات الإرهابية تقف وراءها أطراف خارجية، سواء كانت أطرافًا غربية بقيادة الولايات المتحدة، أو إقليمية بقيادة تركيا وإسرائيل وقطر، مشيرًا إلى أن هذه الدول تتواصل مع العناصر الإرهابية داخليًا، لدعمهم ماليًا، وتخطيطيًا؛ لتنفيذ أهدافهم المتمثلة في ضرب الأمن المصري، عبر ما يصل إليهم من معلومات تجمعها مخابرات هذه الدول.
ولفت إلى أن المنهجية ثلاثية الأبعاد، تعتمد على استغلال كل ما يمثل حربًا نفسية، مثل تكثيف الشائعات وإثارة الفتنة ونشر الأكاذيب، وعمليات الترويع والتخويف وتكسير الرموز، وذلك بهدف إضعاف الثقة بين الدولة وشعبها، وإيقاف المسيرة تجاه المستقبل المنشود، واستمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والاجتماعي، كل ذلك بالتزامن مع التفجيرات الإرهابية في كل مكان، بهدف تشتيت أذهان قوات الشرطة والجيش.
وأفاد بأن الهدف من العمليات الإرهابية المتتالية، عرقلة الإستحقاق الثالث من خريطة المستقبل، وهو إجراء الانتخابات البرلمانية، مضيفًا أن العبور من خلال الاستحقاق الثالث من خريطة الطريق هو أهم التحديات والمخاطر التي نواجهها في هذه الفترة. ونوه بأن التحديات تتمثل في الاستقرار الأمني وتحسين الاقتصاد وتوفير المتطلبات الأساسية للمواطنين.
أما المخاطر فتتمثل في الأمن المائي وأمن الطاقة وقضية الشباب.
ودعا إلى ضرورة التعاون الشعبي مع القوات المسلحة والشرطة لمواجهة الإرهاب والتعامل معه، مشيرًا إلى أن هذا التعاون سيؤدي إلى تسهيل توافر المعلومات عن هذه العناصر الإجرامية، وبالتالي سرعة القضاء عليهم
Author
