28% من الشعب عاطل عن العمل في افغانستان

13 أغسطس 2015

28% من الشعب عاطل عن العمل في افغانستان

2014 لم يكن عام تفاؤل بالنسبة الى العاطلين عن العمل وكان من المقرر خروج القوات الأجنبية بشكل كامل من البلاد ، وتحويل مساعدات هذه القوات الأجنبية من العسكرية الى الصناعة والتجارة .

كل هذا لم يحصل الأنتخابات الرئاسية خلفت أزمة كبيرة في البلاد هذه الازمة انعكست بشكل كبير على فرص العمل وادت من نسبة البطالة وانخفضت التبادلات التجارية بشكل كبير .

An Afghan porter youth relaxes on his push cart, as he waits to be hired in Kabul, Afghanistan on Monday, March 28, 2011. (AP Photo/Musadeq Sadeq)

An Afghan porter youth relaxes on his push cart, as he waits to be hired in Kabul, Afghanistan on Monday, March 28, 2011. (AP Photo/Musadeq Sadeq)

اليوم وبعد انتهاء ازمة الأنتخابات وانتهاء العام 2014 مازالت الأزمة الأقتصادية مستمرة ، لم تعد الأمور الأقتصادية والمالية الى ما كانت عليه في السابق ، اليد العاملة وخصوصاً الشباب تفر الى خارج افغانستان بحثً عن عمل ولقمة العيش التي لم يجدوها هنا .

هذه الأيام نرى اعداد كبيرة تجلس على مفترقات الطرق وينتظرون ساعات متاخرة لعله يأتي أحد ما ويستاجره لأنجاز عمل ما مهما كان نوعه ، ولكن بدون فائدة فبحلول المساء يذهبون الى بيوتهم مع خيبة الأمل يحملونها الى نسائهم واطفالهم جيوبهم خاوية كبطونهم .

نسبة العاطلين عن العمل ترتفع يوماً بعد يوم .

بعد سقوط حركة طالبان ودخول القوات الأجنبية الى البلاد قام المجتمع الدولي بتقديم مساعدات مالية عسكرية ومدنية الى افغانستان بقيمة 65 مليار دولار ، ولكن الدولة لم تنجح بمحاربة الفقر بأيجاد فرص عمل للفقراء في البلاد ، المستوى العلمي والثقافي ارتفع بشكل ملحوظ في البلاد ولكن لا وجود لبرنامج حقيقي من قبل الدولة يعمل على تأمين فرص عمل لهؤلاء الفقراء .

400 الف شخص مؤهلين للعمل في كل عام ولكن لا وجود لأية فرصة عمل لهؤلاء ، لعدم وجود برنامج من قبل الحكومة ، هذه الأعداد تزداد سنوياً وتتراكم ، كل هؤلاء نجدهم مصطفين على أبواب ادارة الهجرة والجوازات يريدون ان يخرجو من البلاد بث عن فرصة عمل هنا وهناك .

بالتحدث الى أحد هؤلاء الشبان “محمد همايون” وعمره 25 عام يقول الأخير : تزداد يومياً نسبة العاطلين عن العمل وبجانبه التهديدات الأمنية من قبل الإرهابيين ، ولهذا قرر همايون ان يذهب الى اوروبا عن طريق مافيا التهريب ، همايون يؤكد ان الطريق الى اوروبا مليء بالمخاطر وانه من الممكن ان يلقى حتفه ولكنه مصراً على الذهاب فهنا لا عمل ولا مال ولا طعام ، لا يوجد بارقة امل في افغانستان من الأفضل لنا الخروج من البلاد .

صادفنا شخص أخر في ادارة الهجرة والجوازات “حضرت الله ” يقول الأخير انه في العام 3 من الجامعة وبقي له عام على التخرج ولكنه متأكد من عدم وجود فرصة للعمل فلماذا البقاء ، قررت السفر الى اوروبا عن طريق التهريب ، ويضيف حضرت انه بعد وصوله الى اوروبا والعمل سيسعى بطلب احضار عائلته لعدم وجود العمل والأمن في افغانستان .

همايون وحضرت الله نموذج من المئات الذين يشكلون الصفوف الطويلة على أبواب ادارة الهجرة والجوازات في كابول العاصمة او الولايات الأخرى ،

مجلس النواب يعترف على لسان احد النواب أن الأوضاع الأمنية هي العامل الأكبر في خروج هؤلاء من افغانستان ، النائبة في البرلمان عن ولاية بروان السيدة زكيه سنكين تقول لوكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان في لقاء معها : ارتفاع نسبة البطالة هروب اليد العاملة خروج المستثمرين من الافغان والجانب الأوضاع الامنية كل هذه الأومر السلبية تؤثر على الجميع وخصوصاً الشباب بشكل سلبي وتجبرهم على الخروج من البلاد .

أضاف النائبة سنكين : انه تم تقديم الكثير من الخطط المتعلقة بمحاربة البطالة وأيجاد فرص عمل للحكومة في افغانستان ولكن الحكومة لم تهتم بهذه الخطط .

وتقول بعض المصادر أن الأوضاع الأمنية من اهم العوامل التي تجبر الشباب على الهروب بحثاً عن عمل ويضيف المصدر أنه اذا ما تحسنت الأوضاع الأمنية ستتوفر فرص العمل بشكل تلقائي ، ويطلب هذا المصدر أن تعمل الدولة على تحسين الأوضاع الأمنية .

بدورها قالت وزارت العمل الأمور الأجتماعية على لسان المتحدث باسمها الأستاذ علي افتخاري : ان وزارتهم تعمل على خطط جديدة للحد من ارتفاع نسبة البطالة وستقدمها الى رئاسة مجلس الوزراء .

ويؤكد علي افتخاري : ان وزارة العمل تعمل على خطة قصيرة المدة وهذه الخطة ستعتمد على المستحقين بالدرجة الأولى ، ويتهم افتخاري الأنتخابات الرئاسية في 2014 انها هي التي خلقت هذه الأزمة ، وزارة العمل تناشد الدولة الجارة على اصدار رخص عمل قانونية للعاملين الافغان في بلادهم .

افتخاري يصرح ان جميع من يقف في صفوف ادارة الهجرة والجوازات على خطء فهؤلاء يعتقدون انه توجد فرص عمل لهم خارج البلاد وهذا غير صحيح ، ويقول لو أن هؤلاء يخصصون المبلغ الذي سيصلون فيه الى اوروبا بالاستثمار في بلادهم سيعملون هم وسيساعدون الشباب الاخرين على العمل بهذه المبالغ .

هذا وتتهم وزارة العمل والأمور الأجتماعية حكومة افغانستان ان الأخيرة لا تساعد الوزارة في مهامها ، تقاعس الحكومة الأفغانية هي ايضا من اهم اسباب ارتفاع نسبة البطالة ، ويقول افتخاري ان الوزارة تعمل على ايجاد لجنة (العمل الوطنية) ويكون رئيس الجمهورية على رائس هذه اللجنة .

لجنة الأصاء في وزارة العمل والأمور الأجتماعية تقول أنه عدد العاطلين العمل تبلغ 7 مليون نسمة من 14 مليون ، وقد أبدت الوزارة قلقها من هذا العدد الهائل من العاطلين عن العمل .

الأستاذ سيف الدين سيحون وهو احد اساتذة جامعة كابول قال أن البطالة ترجع الى عدة اسباب منها : الموسمية

ويضيف الأستاذ سيحون ان الحكومة في البلاد لم تضع الى الآن خطة اقتصادية تعتمد عليها بسبب ظروف الحرب الأمن والتفكير الخاطء انه في الغرب متاحة فرص عمل جاهزة بانتظار من يهرب من البلاد ،

يجب علينا جميعاً أن نعتمد على الشباب ونؤمن بهم لكي لا يفكرو بالهروب من البلاد لا يجب أن يتحسسو أنهم عالة علينا واننا لا نؤمن بقدراتهم وكفائتهم فهذا يحطمهم ويسبب هروبهم ، الحل بيد الحكومة يجب عليهم ان يعملو على وضع خطة مفيدة في هذا المجال للحد من ارتفاع نسبة البطالة والحد من هروب الشباب الكفائات والأيدي العاملة .

Author

افغانستان

البطالة

الحكومة

العمل


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.