مصير المهاجرين الافغان الى اوروبا

3 نوفمبر 2015

مصير المهاجرين الافغان الى اوروبا

الهجرة التحدي الحقيقي بالنسبة الى الحكومة بالأضافة التحدي الأمني البطالة وفتح الدول الأوروبية بوابها امام المهاجرين ، هذا ما زاد الأمل لدى المهاجرين الافغان لترك بلادهم واللحاق بقافلة المهاجرين الى القارة العجوز رغم المصاعب والمعانات التي تحف بهذا الطريق والذي يعتبره هؤلاء المهاجرين ان نهاية هذا الطريق هو الآمان الاستقرار العمل والمال .

الكثير والكثير من المواطنين الافغان من الشباب كبار السن النساء الرجال وحتى الآطفال من الذين لم يذهبو حتى الآن يفكرون بشكل جدي في الهروب من افغانستان الى الدول الآوروبية للعيش بآمان .1

طريق الموت يسميه البعض الآخر هنالك عوائل قضو بشكل كامل بعضهم فقدو ابنائهم والبعض الآخر فقدو ابائهم ، طريق شاق من الممكن ان يصل المهاجر الى حدود المانيا او لا يصل ابداً .

لم يقتنع المواطن المهاجر من افغانستان الى اوروبا ان الطريق خطر وهناك عوائق تصل الى الموت ، حتى انهم لم يقتنعو ان الكثير من ابناء بلدهم شبه محتجزين في مخيمات للاجئين والبعض الآخر يقف خلف حدود الدول الآوروبية ينتظر متى سيفتحون الأبواب لاستقبالهم ، ولكنهم يسلون انفسهم ان خلف كل هذه المخاطر آمان عمل واستقرار على عكس ما هو داخل افغانستان فهم يقولون ان داخل افغانستان بغض النظر عن ارتفاع نسبة البطالة لعدم وجود عمل واقتصاد متردي هنالك الناحية الأمنية يقول مهاجر انا وعائلتي معرضين لخطر الموت من قبل الأرهابيين ، ولهذا قررنا جميعاً ان نهاجر الى اوروبا .

اعادة المهاجرين الافغان الى بلادهم :

هنا الصدمة الكبرى والفاجعة لدى البعض من الذين في داخل الدول الأوروبية او منهم داخل مخيمات اللاجئين والاخرين الذين ينتظرون خلف حدود الدول الاوروبية ان قادة هذه الدول قررو ان يعيدو المهاجرين الافغان الى ديارهم على وجه السرعة ، هنا الآمل يتضائل ، وزير المهاجرين الافغاني يطلب من حكومة المانيا ويترجاهم بعدم اعادة المهاجرين الافغان الى البلاد لان الوزارة والحكومة الافغانية ليست الظرفية لاستقبال ابناء بلدها ، والمشحك المبكي ها هنا ان مكتب رئيس الجمهورية محمد اشرف غني يعلن ويقول اننا جاهزون لاستقبال المهاجرين فلتتكرم الدول الأوروبية وتعيدهم الى افغانستان .

هنا نتحاور مع السيد حفيظ احمد مياخيل المستشار الاعلامي في وزارة المهاجرين ويقول الاخير : ان الدول الاوروبية لا تفكر باعادة المهاجرين ونحن كوزارة مهاجرين نعمل على ان تقبل الدولة الاوروبية بقبولهم كلاجئين .

وفيما يتعلق بتصريح رئاسة الجمهورية المخالف لوزارة المهاجرين يقول احمد مياخيل ان رئيس الجمهورية لديه الصلاحية بقول ما يريد واملائه على وزارتنا ولكن الرئيس محمد اشرف غني يقول ما يفكر به ويراه مناسباً من وجهة نظره ونحن نقول ما نراه من حيث اختصاصنا وما نراه على الارض من ظرفية سلبية او ايجابية .

وفي الوقت الراهن الوزارة غير قادرة على استقبال اي عدد يتم اخراجه من اوروبا الى ارض الوطن افغانستان ، ويعلل هذا بان عدد من ولايات البلاد في حالة حرب مع المنظمات الارهابية المسلحة ومن ناحية اخرى وصول فصل الشتاء .

افغانستان وعلى عكس باكستان وبنغلاديش لا تستطيع استقبال مواطنيها هنا يوجد حرب قائمة ومن اجل هذه الحرب هرب اللاجئين الافغان .

وكالة أنباء الشرق الأوسط استطاعت التحدث مع احد المهاجرين في المانيا اسمه علي وقال : اننا ووصلنا الى مخيم اللاجئين هذا في المانيا قبل شهر وفي طريقنا الى هنا كنا نرى من يموت امام اعيننا من الرجال النساء والطفال ومن يموت غرقاً في البحر ، وتمنى علي على قادة حكومة الوحدة الوطنية في افغانستان انه لا توجد فرص عمل في البلاد فليتركونا نلتجئ الى هذه الدول الاوروبية ولا تطلبو من قادتها اعادتنا الى افغانستان .

اضاف اللاجئ علي انه سبب خروجه من افغانستان خوف على حياته من الموت ، ويقول بعد طلب حكومة افغانستان من الاوروبيين اعادتهم الى البلاد ، كان سبب للتمييز بينهم وبين اللاجئين السوريين ، وهذا ما اثر سلباً على قبول السوريين كلاجئين بشكل اسرع من الافغان .

لماذا تختلف الاراء حول وزارة الماجرين ورئيس الجمهورية ؟

نائب ولاية بروان في مجلس الشعب الافغاني السيد عبد الستار خواصي اجابنا على هذا السؤال وقال : ان سبب هذا الاختلاف بين الوزارة ورئاسة الجمهورية هو عدم وجود ادارة وقيادة موحدة صحيحة ، وتاسف النائب عبد الستار على خروج القوة الشبابية من البلاد لخدمة الغرب .

ويقول النائب عبد الستار ان حكومة الوحدة الوطنية لم تلتزم بوعدها ولم تنفذ اي شيء من ما قالته في حملتها الانتخابية او خطاب قسم اليمين ، الحالة الأمنية سائت كثيراً في عهد الحكومة الحالية، وهذه الاسباب الرئيسة لخروج المواطنين من البلاد ، ويضيف النائب عبد الستار انه بعودة الاجئين من اوروبا الى افغانستان وعدم تأمين فرص عمل لهم ستزداد الأزمة ومن الممكن ان ينضم هؤلاء العائدون من الخارج الى صفوف المسلحين ضد الدولة ،

بالعودة الى وزارة المهاجرين يقول احمد مياخيل انه الوزارة لا تخالف رأي الرئيس محمد أشرف غني واي قرارر سيتخذه الأخير فهي مستعدة لتنفيذه بما لديها من امكانيات متاحة .

النائب عبد الستار يقول انه حكومة الوحدة الونية استطاعت ان تنفذ احدى وعودها وهو تغيير جذري على طاولة طعام الفغان الفقراء ، نعم استطاعت هذه الحكومة ان تخطف اللقمة الاخير من الخبز التي كانت لدى هؤلاء الفقراء ، ويضيف ان الدولة هي المسؤول الوحيد عن ايجاد فرص عمل للشباب المهاجر .

في النهاية نحن لا نعلم ما هو موقف الدول الأوروبية المستقبل للاجئين الافغان على اي رأي ستعتمد هل سيطبقون كلام الرئيس غني ويعيدون المهاجرين ام انهم سيعتمدون على رأي الوزارة المعنية بهذا الصدد ؟

كل هذه الأسلة تحتاج الى اجوبة سريعة .

Author

افغانستان

اللاجئين

المانيا

المهاجرين

الهجرة

اليونان

اوروبا

تركيا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.