روسيا تدرس زيادة دعم سوريا عسكرياً

10 سبتمبر 2015

روسيا تدرس زيادة دعم سوريا عسكرياً

شددت موسكو، على أن توريدها معدات عسكرية إلى سوريا “يتطابق بشكل كامل مع القانون الدولي”، مؤكدة وجود مستشارين عسكريين لها في سوريا، وأنها تبحث مزيداً من المساعدة للحكومة السورية في مجال مكافحة الإرهاب، فيما أبدت واشنطن وباريس المزيد من “القلق” حول الدور الروسي في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “لم نخف أبداً علاقاتنا العسكرية الفنية مع سوريا، نحن نزود سوريا منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات الحربية، ونقوم بذلك مع مراعاة العقود الموقعة، وبما يتطابق بالكامل مع القانون الدولي”.
وأكدت زاخاروف وجود “خبراء عسكريين” روس في سوريا، لافتة إلى أن مهمتهم تقتصر على تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية الجديدة.
وأضافت “إذا ظهرت هناك حاجة لاتخاذ إجراءات إضافية من جانبنا من أجل تكثيف مكافحة الإرهاب، فنحن سندرس هذه المسائل بلا شك، وسنعتمد في ذلك حصرياً على القانون الدولي والقوانين الروسية”.

قف
وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، أكد بدوره أمس، أن سبب تواجد الخبراء العسكريين الروس في سوريا “يعود الى ضرورة تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية”، التي يتم توريدها وفق عقود موقعة في إطار التعاون العسكري التقني بين البلدين.
وقال بوغدانوف “يجري تنفيذ عقودنا مع سوريا، ويجري توريد مختلف أنواع المعدات التي تحتاج الى صيانة، ويحتاج شركاؤنا من ممثلي القوات المسلحة السورية الى المساعدة على استخدام هذه المعدات، وهو ما يعني إرسال خبرائنا العسكريين مع شحنات المعدات العسكرية لتدريب شركائنا السوريين”.
كما نفت وزارة الدفاع الروسية نفياً قاطعاً مزاعم تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، عن مشاركة مقاتلات روسية في العمليات العسكرية في سوريا.
وأبدى وزير الخارجية الأميركي جون كيري في حديث هاتفي مع  نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم “قلقه” إزاء التقارير عن أنشطة عسكرية روسية في سوريا، محذراً من أن ذلك “لن يكون أمرا بناء ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم العنف”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن كيري “أوضح لنظيره الروسي انه إذا كانت تلك التقارير صحية فإن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من العنف ولا يساعد على الإطلاق” الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإنهاء الصراع.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن التقارير التي أفادت بأن روسيا أرسلت قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد “تجعل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا أكثر تعقيدا”.

وقال فابيوس في كلمة أمام طلبة الجامعات في باريس إن “الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول يمكن أن تكون المكان لمناقشة الانتقال السياسي، لكن الأمر بات أكثر تعقيدا بسبب احتمال أن تكون روسيا قد أرسلت قوات جديدة إلى هناك.”
وأضاف “ستضاعف فرنسا جهودها الديبلوماسية لوضع نهاية للأزمة السورية وهي واحدة من أكبر مآسي بدايات هذا القرن.”
وفي أحدث تعليق أميركي على الموضوع، حذر البيت الأبيض أمس من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل “مواجهة” مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش”.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “تاس” الروسية اليوم عن مسؤول في السفارة الروسية في أثينا قوله إن اليونان سمحت للطائرات الروسية بعبور مجالها الجوي لنقل المساعدات إلى سوريا، مضيفة أن فترة السماح هذه “تمتد من الأول من أيلول لغاية 24 منه”.
بدورها نقلت وكالة “أنترفاكس” الروسية عن مسؤول في السفارة الروسية في طهران تأكيده “موافقة إيران على استخدام روسيا لمجالها الجوي في جميع الرحلات إلى سوريا.
من جهتها، وبعد رفضها منح إذن للطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا بالتحليق فوق أراضيها، أعلنت بلغاريا اليوم استعدادها للسماح لهذه الطائرات بعبور مجالها الجوي شرط أن تقبل موسكو “تفتيش حمولتها.”
وقال وزير الخارجية البلغاري دانيال ميتوف للصحافيين “إذا سمح زملاؤنا الروس بان يتم تفتيش طائراتهم في مطار بلغاري، فسنمنحهم الأذن”.

 

Author

الإرهاب

السياسة

دعم

روسيا

سوريا

عسكري


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.