أثارت نشر رسالة السفارة السعودية في السودان إلى الرياض ضجة إعلامية جديدة حيث تشير الرسالة السرية والتي كشفت عنها أوساط إعلامية في السودان إلى لقاء بين وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور وسفير المملكة العربية السعودية في الخرطوم مع خبير أوروبي في هامش القمة الأفريقية السادسة والعشرين في أديس أبابا.
ووفقاً لما جاءت في الرسالة فأن المملكة العربية السعودية أعلنت دعمها للسودان في النزاع الحدودي مع مصر مؤكدة على تقديم الخرطوم المساعدات الاقتصادية والسياسية فيما توعدت الحكومة السودانية بالتعاون والتنسيق الكامل مع المملكة حول إعادة النظر بالعلاقات السودانية مع الفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأصبحت المنطقة المعروفة باسم مثلث حلايب في الحدود المصرية-السودانية محل نزاع بعد تدخل الاستعمار البريطاني في رسم الحدود بين البلدين.
ورغماً من التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة منذ عام 1902 فقد يصر كلا الجانبين على سيادتهما على المثلث الحدودي.
هذا ويري المراقبون أن الانقسامات الحادة بين الرياض والقاهرة أدت إلى تغير موقف النظام السعودي وتحيز المملكة إلى الجانب السوداني.
من ناحية أخري أفادت مصادر استخباراتية أن الخبير الأوروبي الذي التقى الوزير السوداني في أديس أبابا كان مسؤول رفيع مستوي بجهاز الموساد الإسرائيلي ما أثارت حفيظة وسائل الإعلام الفلسطينية حيث اعتبرت الأخيرة المحادثات السودانية مع المملكة العربية السعودية والإحتلال الإسرائيلي “الخيانة للقضية الفلسطينية”.