العربیه

وزير الأعلام سوريا : الإبراهيمي لا يفهم ما يجري في سوريا

وزير أعلام سوريا : الإبراهيمي لا يفهم ما يجري في سوريا

تقرير وكالة انباء الشرق الأوسط أفغانستان

رأى وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي “بمساواته بين الحكومة ومجموعات المعارضة المسلحة في سورية يعكس عدم فهمه للواقع الميداني والسياسي في سورية”، وأكد أن “الحكومة السورية عندما تتصرف عبر القوات المسلحة لحماية البلاد على الحدود وفي الداخل، إنما تتصرف أساساً وفق الدستور الذي يفرض عليها هذا الواجب الدستوري والوطني والقومي”.

وأضاف الوزير السوري أن الإبراهيمي “لا يفهم تماماً حقيقة ما يحدث، أو أنه يريد بشكلٍ من الأشكال أن لا يسمي الأشياء بأسمائها، فهو لم يسم تنظيم القاعدة، ولا جبهة النصرة، ولا العصابات المسلحة”.

وتابع الزعبي “لم أجد لديه الجرأة ليسمي الدول التي تدعم هذه المجموعات الإرهابية وفي مقدمتها السعودية، وأنا لا أعتقد أنه سيملك هذه الجرأة في أي وقت من الأوقات”.

وتساءل انه إذا كان الإبراهيمي تحدث في مؤتمره الصحفي عن مؤتمر جنيف أنه للسوريين وليس مؤتمراً للدول، “فلماذا أصلاً الجولة على تلك الدول؟ وما فائدتها؟ ولماذا توجه دعوات إلى تلك الدول؟ خاصةً إلى السعودية وتركيا اللتين تساهمان بشكلٍ مباشر في العدوان على سورية”.

واعتبر وزير الإعلام السوري أن “الإبراهيمي لا يملك لغة واحدة، بل يملك أكثر من لغة في المخاطبة، وكأنه يريد أن يرضي الجميع على حساب الحقيقة أو على حساب السوريين بشكلٍ خاص”، على حد قوله.

وأضاف ان “الإبراهيمي عندما يتحدث في سورية فهو يتحدث بمنطق، وعندما يخرج من سورية يتحدث بمنطق آخر، وهو لا يسمي الأشياء بأسمائها، رغم أن لقاءه مع القيادات السورية كان فرصة حقيقية ليسمي الأشياء كما هي في الواقع، لأن الحكومة السورية كانت إيجابية جداً وأكدت على حضور جنيف من دون شروط مسبقة، وتعاونت بشكلٍ واضح وهو أشار إلى هذا التعاون بشكلٍ دقيق”.

ودعا الزعبي المبعوث الأممي إلى أن “يكون مبعوثاً أممياً بمعنى الكلمة، أي أن يكون وسطياً وحيادياً، وأن يكون نزيهاً، وأن لا يطرح من ذاته أو بناءً على آراء الآخرين أفكاراً ليست من اختصاصه”.

وحول كلام الإبراهيمي عن المساعدات الإنسانية إلى سورية والوضع الإنساني اعتبر الوزير السوري أن هذه القضية ليست من اختصاصه، وهو لم يكلف بها أساساً عندما كلف كمبعوث أممي، وبالتالي فإن طرح هذه المسألة يتجاوز حدود دوره”.

وأضاف “ان الحكومة السورية عبر وزارة الخارجية ووزارات أخرى مختصة كالشؤون الإجتماعية والصحة، تقوم بما يلزم في قضية الوضع الإنساني، عبر التعاون مع المنظمات الدولية المختصة في هذا المجال، وبالتالي محاولة تبني هذا الملف بناءً على طلبات الآخرين من خارج سورية لا يجدي نفعاً، لأنه واقعياً غير ذي اختصاص، ولأن الحكومة السورية تقوم بواجباتها إنطلاقاً من مهامها الدستورية، واستناداً إلى دورها الوطني”، على حد تعبير الزعبي.

Author

Exit mobile version