العربیه

هل كانت الإمارات وراء محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا؟

اتهمت قناة الجزيرة العربية وزير الخارجية الإماراتي بدعم الانقلاب في تركيا ونشر المدير العام لقناة الجزيرة ياسر أبوهلالة في صفحته على الفيس بوك ردا على ما إعتبره إساءة وزير الخارجية الإماراتي للشيخ القرضاوي قائلا أن “أنظروا كيف يتجاوز شاب صغير السن حدوده ويسيء إلى فخامة الرئيس أردوغان وسماحة الشيخ القرضاوي.

وجاء رد أبو هلالة على تغريدات من وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد والذي قام بحذفها لاحقاً بعد إثارة موجة انتقادات في مواقع التواصل الإجتماعي.

ونشر بن زايد في تغريدة “إذا يتضامن متطرف أجاز العمليات الإرهابية مع من قام في وجه الانقلاب، يخيل إلينا أن ذلك الانقلاب كان على حق وأصحاب تلك الدولة كلهم إرهابيون!”

كما أضاف في تغريدة أخرى أنه “لم نعلم بعد أن ما جرى في تركيا أكان انقلابا أم ثورة أم مسرحية كان مخرجها أردوغان.”

وأدان أبوهلالة تصريحات وزير الخارجية الإماراتي ووصفه بشاب صغير السن يصفق لانتهاكاته رجالات أخرى مثله كما اتهمه بأنه لا توجد لديه شجاعة بحفظ ما يغرد لأنه حذف تغريدتيه بعد اتجاه موجة الإنتقادات إليه.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإماراتي اتهم الشيخ القرضاوي الأسبوع الماضي في صفحته بتويتر بانه يدعم ويشجع الإرهابيين. الأمر الذي إستدعى رداً من القرضاوي إلى هذا القول واثار ضجيجا بين العلماء والسياسيين في الشرق الأوسط.

ويرى الخبراء والسياسيون في المنطقة هذه التجاذبات نوع من حرب إعلامية بين الإمارات وقطر لأن قطر تسعى إلى التضامن مع الحكومة الشرعية في تركيا بالإستمداد من ذراعها الإعلامية قناة الجزيرة بينما يسعى كل من الإمارات والسعودية إلى دعم الانقلابيين الضمني بواسطة قناة العربية (السعودية الإماراتية) والقنوات الأخرى المتضامنة مع الكيان الموازي في تركيا.

وكان مدير العربية ومذيعوها أعربوا عن فرحهم في ساعات الانقلاب متوقعين بإسقاط الحكومة الشرعية لأردوغان. ما أثار غضب الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي وأدى إلى إدانة قناة العربية لانحيازها للإنقلاب. و

اتهم الخبراء أيضا قادة السعودية والإمارات لأنهم التزموا الصمت حتى فشل العسكريين لإدانة محاولة الانقلاب كما اتهم وزير الخارجية التركي الولايات المتحدة وبعضا من دول المنطقة بالإنحياز للإنقلابيين.

Author

Exit mobile version