العربیه

هل سيتكرر حادث الأنبار العراق في أفغانستان

هل سيتكرر حادث الأنبار العراق في أفغانستان

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أفغانستان

قالت صحيفة “ديلي تلغراف” “إن ما يجري في محافظة الأنبار يمكن أن يتكرر بسهولة في أفغانستان بحلول نهاية هذا العام” معتبرة أن “سيطرة مسلحي القاعدة على الأنبار هي بمثابة إنذار للقادة الغربيين بالمخاطر التي سيواجهونها في ظل سعيهم لتقليص العمليات العسكرية في أفغانستان نهاية العام الجاري”.

ورأت الصحيفة البريطانية “أن رؤية علم القاعدة الأسود يرفرف في المعاقل السنية في العراق من جديد يمثل انتكاسة خطيرة لكل الذين يسعون من أجل إحلال السلام والديمقراطية والازدهار في العراق” مشيرة إلى جملة من العوامل التي أدت إلى هذا التطور “غير المرغوب به”.

فبالإضافة إلى فشل رئيس الوزراء نوري المالكي في تحقيق المصالحة مع مكونات الشعب العراقي بحسب ما تقول الصحيفة، فإن ما لم يساعد الوضع أيضاً هو قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما سحب القوات الأميركية في عام 2011 بدون التوصل الى اتفاق مع بغداد يسمح لواشنطن بالإبقاء على وجود عسكري لها بما يتيح لها مواصلة تأثيرها في التنمية السياسية للعراق.

وتابعت “ديلي تلغراف” أنه يحلو للرئيس أوباما أن يقول لمناصريه إن إنهاء الحرب غير الشعبية في العراق هو أحد إنجازات سياسته الخارجية لكن الأمر لن يبدو كذلك فيما لو أعادت القاعدة سيطرتها على الأرض حيث فقد آلاف الشبان الأميركيين حياتهم في القتال من أجل إحلال السلام في العراق” على حد تعبيرها.

مستندة إلى المشهد العراقي، خلصت الصحيفة إلى أنه “فيما تتحضر القوات الغربية للإنسحاب من أفغانستان هذا العام، يتزايد القلق من أن تلقى هذه المهمة المصير نفسه”، مشيرة إلى “أن تقارير استخبارية أميركية توقعت إعادة سيطرة من وصفتها بـ”المجموعات المتمردة” على المناطق التي ستخليها القوات الدولية مع استكمال انسحابها في ظلّ غياب مصالحة سياسية مع طالبان”.

ورأت الصحيفة “أن على القادة في الغرب أن يقدموا ضمانات بأن التضحيات التي بذلت في أفغانستان لن تذهب سدى، وإلا فإنه كما في العراق سيعود فشلهم ليطادرهم من جديد”.

Author

Exit mobile version