هل ستضرب الإمارات العصب الاقتصادي لـ داعش؟

10 مارس 2016

بدئت العمليات العسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بهدف محاربة تنظيم داعش في أغسطس/آب 2014. وبعد قرابة عشرين شهراً من تشكيل التحالف العسكري ضد داعش فقد تزايدت الضغوط الموجهة على إدارة أوباما في ظل الشكوك التي تحوم حول فعالية الضربات الجوية على مواقع داعش ناهيك عن مقتل المئات من المدنيين ما أثارت حفيظة المجتمع الدولي.

5

ويعتبر التنسيق مع دول الخليج للعمل ضد تنظيم داعش بهدف تقليل ضغوط وسائل الإعلام على الإدارة الأمريكية محور المناقشات التي يُجريها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع القادة الإماراتيين خلال جولته الإقليمية التي تستمر حالياً في ضمن زيارة رسمية لبايدن إلى تل أبيب.

وأدعى بايدن في تصريحات في الإمارات أن الولايات المتحدة ستهزم داعش قريبا كما حث الحكومة الإماراتية الي العمل الجاد لمكافحة الإرهاب المتمثل بتهديدات تنظيم داعش.

ووفقاً لمصادر إعلامية فإن الأجهزة الأمنية الإماراتية لاسيما في أبو ظبي —الإمارة التي تعتبر أحد الأقطاب الاقتصادية الحيوية في المنطقة— بدئت في إطار الأجندة الأمريكية باستهداف الموارد المالية لتنظيم داعش عبر الحيلولة دون تهريب وتجارة النفط من قبل عناصر التنظيم.

هذا وواجهت الإستراتيجية الإماراتية الجديدة ردة فعل قوية من تنظيم داعش حيث يري العديد من الخبراء أن سلسلة هجمات عنيفة ستستهدف الإمارات وخصوصا إمارة أبو ظبي فقد أثبت داعش بالفعل وجوده في البلاد.

وطعنت امرأة إماراتية بايعت زعيم تنظيم داعش، مدرسة أمريكية حتى الموت في مركز تسوق في أبو ظبي.

هجمات داعش الإرهابية تثبت الحضور الممنهج للتنظيم في الإمارات حيث أفادت وكالات الأنباء العالمية عن تنصيب مواطن إماراتي أميرا للتنظيم في البلاد بعد بيعته مع أبو بكر البغدادي.

وفي فبراير العام الحالي أعتقلت السلطات الإماراتية مقيم سوداني يبلغ من العمر 29 عاماً بتهمة التخطيط لتفجير الأماكن الحساسة وقتل الأجانب في أبو ظبي.

وتتهم الأوساط الإعلامية أجهزة الأمن الإماراتية بإخفاء المعلومات المتعلقة بالأعمال الإرهابية التي ارتكبتها الخلايا النائمة لداعش حيث نقلت أنباء عن تورط داعش في اندلاع الحريق في فندق العنوان بدبي.

ويعتقد المحللون أن تحركات التنظيم الإرهابي المتطرف في الأشهر الأخيرة في الإمارات ليست سوى مقدمة لأعمال إرهابية أكثر عنفاً في المستقبل القريب.

Author

الإمارات

داعش


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.