نصر الله : داعش تقتل الشيعة والسنة ولا تفرق

25 مايو 2015

نصر الله : داعش تقتل الشيعة والسنة ولا تفرق

تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أننا اليوم أمام نوع من الخطر الذي لا مثيل له في التاريخ. وقال “يجب فهم خطر وتهديد الجماعات الإرهابية اذ ما زال البعض يقف على الحياد وحتى هناك من يؤيد ويراهن عليها”.

واشار إلى أن داعش ليست مجموعة صغيرة بل تمتد وهي موجودة على مساحة واسعة من سوريا والعراق وغيرهما.

وقال نصرالله إن التاريخ يعيد اليوم نفسه بالعناوين نفسها عبر المشروع التكفيري التذبيحي المتوحش الذي نشهده حاليا، وأضاف أننا اليوم امام مشروع يتحرك على الأرض من خلال اعتداءات ومجازر وحشية.

كلام الأمين العام لحزب الله جاء في كلمة متلفزة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في الذكرى الـ15 لتحرير الجنوب، حيث أقيم مهرجان بهذه المناسبة في مدينة النبطية جنوب لبنان.

ورأى نصرالله أن داعش لا تستثني من اعتداءاتها أهل السنة الذين لم يتعاملوا معها “حتى من قاتل الى جانب داعش تعرض للذبح”. وقال إننا أمام خطر لا يحتمل وجود الآخرين وهو خطر متوحش لكل شعوب المنطقة، “يجب على الجميع ان يشعر بالخطر الذي يشمل الكل وليس جهة محددة”. ودعا المراهنين على داعش الى مراجعة حساباتهم لانهم سيكونون اول ضحاياه، واعتبر أن أول ضحايا داعش في لبنان سيكون تيار المستقبل.

وقال “يجب المبادرة والبحث عن خيارات المواجهة مع هذه الجماعات المسلحة”. وسأل “ماذا حقق التحالف الدولي بقيادة اميركا في منع امتداد داعش؟” لافتاً إلى أن تنقل داعش بين المحافظات العراقية والمدن السورية يتم تحت انظار اميركا.

وقال “لا جدوى من انتظار اميركا في مواجهة داعش، وأنه يجب اعتماد الشعوب على نفسها وان تتعاون وتبحث عن الاصدقاء الحقيقيين وفي مقدمهم ايران”.

وأضاف “المعركة مع هذه الجماعات التكفيرية هي معركة وجود”.

السيد نصرالله دعا الجميع في لبنان والمنطقة الى تحمل مسؤولياتهم حيال هذا الخطر والخروج من الحياد، لافتاً إلى أن حتى الائتلاف السوري المعارض لا يجرؤ على المجيء الى المناطق التي يسيطر عليها داعش”. وتوجه لمعارضي الرئيس الأسد بالقول: يجب ان تخافوا من انتصار الجماعات المسلحة وليس انتصار الآخرين، مبدياً استعداده لتشكيل ضمانة للآخرين في حال انتصر نظام الرئيس الأسد على الجماعات المسلحة.

وفي ما يتعلق بمعركة القلمون أشار إلى أنها مستمرة حتى يتمكن الجيش السوري والمقاومة من تأمين كامل الحدود. ورفض أن ينال اهل عرسال اي سوء و”نحن معتزون بأهل بعلبك وبرد فعلهم رغم ما تعرضوا له”. واعتبر أن على الدولة اللبنانية ان تستعيد عرسال التي وصفها وزير الداخلية بالمحتلة من قبل المسلحين. وكشف بأن هناك معلومات اكيدة من عرسال بأن اغلبية سكانها باتت تشعر بالعبء الثقيل للجماعات المسلحة.

ونصح الجميع بأن يخرجوا عرسال واهلها من المزايدات الطائفية، جازماً بأن “أهلنا في البقاع وبعلبك الهرمل لن يقبلوا ببقاء اي ارهابي واحد في جرودهم”. وأكد على تمسكه بالمعادلة الذهبية اي الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة اي تهديد، كما أكد على أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي معادلة الانتصار والردع ولنخرجها من اطارها المحلي.

وقال “معادلة الجيش والشعب والمقاومة يمكنها ان تلحق الهزيمة بداعش في العراق وسوريا”. وأشار إلى أن العدوان السعودي الاميركي على اليمن لم يحقق ايا من اهدافه بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة.

ورأى أن أحد اسباب قوة الاسرائيلي على مدى العقود هو سياسة التجزئة التي اعتمدها في المنطقة، معتبراً أن الخطر التكفيري لا يقل عن الخطر الاسرائيلي وما نواجهه هنا ايضا هو سياسة التجزئة. ونبّه إلى أن سياسة التجزئة هي خطأ استراتيجي ويجب توحيد المواجهة لهزيمة المشروع الجديد، وأشار إلى أن كل من سكت عن داعش في سوريا يتحمل المسؤولية عما حصل في العراق.

وقال “نقاتل الى جانب الجيش والشعب والمقاومة في كل مناطق سوريا على اساس ان ذلك دفاع عن الجميع”، لافتاً إلى أن “حضورنا سيكبر كلما وحيثما اقتضت المسؤولية ان نحضر”.  وأكد على أن حزب الله سيتواجد في كل مكان في سوريا ونحن اهل هذه المعركة وقادرون على صنع الانتصار.

ودعا السعودية الى وقف عدوانها على اليمن وتسهيل الحوار اليمني اليمني، كما دعا سلطات البحرين الى وقف ممارساتها في حق الشعب واطلاق سراح المعتقلين وان تتصالح مع شعبها.

وشدد على أن الحزب لن يخلي جبهة الجنوب و”عيوننا على العدو الاساس في المعركة الاساس”، وأضاف “مجبرون على الحضور في الجبهتين وهما جبهتان متكاملتان بل جبهة واحدة”. وتابع “المقاومة هي في اعلى جهوزيتها واقوى قدرتها والعدو يعرف ذلك اكثر من الاخرين، نحن يقظون ولا يمكن ان نغفل عن العدو الاسرائيلي”. وقال بأن معركة حفظ الوجود تتطلب تضحيات جسيمة وهي معركة اخطر واكبر.

وتوجه لبعض اللبنانيين بالقول “من المعيب ان تعدوا علينا شهداءنا في هذه المعركة ونحن لسنا خجولين بهم ابدا”. وتابع “يا من تعيبون علينا شهداءنا فأنتم تعيشون بأمان بفضل دمائهم”.  وأكد على أنه اذا اتخذت قيادة حزب الله قرار الحضور في الميادين ستجدون عشرات الالاف من المقاتلين، مشدداً على أنه لم يمر يوم على المقاومة كانت فيه افضل خبرة ونفيرا وقوة وحضورا مما هي عليه اليوم. وجزم بأن المشروع التكفيري سيهزم ولن يبقى منه اثر بعد عين اذا اتكلنا على انفسنا وعلى ابطالنا.

وقال: “سنتواجد في كل مكان في سوريا ونحن اهل هذه المعركة وقادرون على صنع الانتصار”.

السيد نصرالله عزا في مستهل كلمته أهل بلدة القديح في القطيف شرق السعودية بشهداء العمل الوحشي الاجرامي الاخير، وحيّا كل من ساند المقاومة وخصوصا الصديقين الوفيين لها أي ايران وسوريا.

وقال “كان بعض اللبنانيين يراهن على الاجتياح الاسرائيلي ويتعامل معه وكانوا جزءا من مشروع واحد”، وتابع “كان البعض في لبنان يتحدث عن الاسرائيلي كصديق بل كحليف ومنقذ، وبعض المواقف السياسية والاعلامية كان يوهن بالمقاومة وانجازاتها منذ اليوم الاول لانطلاقها”.

ولفت إلى أن المقاومة بمختلف فصائلها استطاعت خلال ثلاث سنوات فقط إلحاق الهزيمة بالاحتلال، مشيراً إلى أنه رغم إثبات المقاومة جدواها استمرت الحملة عليها والتوهين بإنجازاتها.

ورأى أن الانتصار الذي أنجز صنعه بعض اللبنانيين وبدعم فقط من ايران وسوريا وتعاطف عدد من الشعوب.

وقال “البعض الذي صنع الانتصار اراده انتصارا لكل اللبنانيين منذ اليوم الاول رغم تضحياته والطعن بالظهر”، وأضاف أن من تنعم منذ العام الفين بالانتصار الذي صنعه بعض اللبنانيين هو كل اللبنانيين.

وقال “أيقن العدو أنه عاجز عن تحقيق اي شيء على ارضنا وان كانت تهديداته مستمرة”، لافتاً إلى أن المقاومة بكل فصائلها تعاطت بانسانية واخلاقية رائعتين مع كل من تعامل مع العدو.

وشدد على أنه لو لم يكن لدى بعض اللبنانيين الفهم للخطر لكانت اسرائيل امتدت الى كل لبنان والمنطقة، منوهاً بأن  الطمأنينة لدى الجنوبيين نابعة من الثقة بالقدرة على ردع العدو وقطع الايدي المعتدية، وبأن بعض اللبنانيين الذي صنع النصر لم يعتمد على الجامعة العربية او المجتمع الدولي لتحقيق الانتصار.

Author

التحرير

الجنوب

السنة

الشيعة \

المقاومة

داعش

عيد

لبنان

نصر الله


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.