اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه امام مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي اقيم الاربعاء في بلدة النبي شيت في البقاع ان الامة الحية هي التي تتمسك بتاريخها وانجازاتها وانتصاراتها وشهدائها وتضحيات المضحين وتفتخر بالانجازات وتربي الاجيال الآتية على هذه الثقافة وهذه المعرفة ، مشيرا الى ان هذه التضحيات والانتصارات مدرسة عظيمة جدا.
وطالب نصر الله من “لا يؤمنون بالمقاومة” إلى “الكف عن التآمر عليها”، مشيراً إلى أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة “ما تزال مستهدفة”.
ودعا نصر الله جميع اللبنانيين إلى “التعاطي مع عيد المقاومة والتحرير كانتصار لهم جميعاً وتحويله عيداً وطنياً شاملاً”.
وفي كلمة له في الذكرى 16 لعيد المقاومة والتحرير توجه نصر الله إلى اللبنانيين “ممن يتجاهلون هذا العيد، إلى وضع العصبية الحزبية والخصومات السياسية جانباً”.
ورأى أن إحياء هذه الذكرى “دليل على أننا أمة حية وهو جزء من تاريخنا وقوتنا ومستقبلنا”، ويجب “نقل معاني هذا العيد وهذه الثروة الوطنية إلى الجيل الشاب من أجل الحاضر والمستقبل”، وفق نصر الله.
وطالب الأمين العام لحزب الله بضرورة إبقاء إسرائيل في الوجدان بوصفها العدو، “في الوقت الذي يحاول فيه البعض أن يحولها إلى صديق”.
ورأى نصر الله أن العرب اليوم يشهدون على “التخاذل العربي وافتعال الجبهات والتواطؤ الدولي لمصحلة إسرائيل”.
كما دعا الفلسطينيين إلى عدم المراهنة على “أولئك الذين خذلوكم خلال 70 عاماً”، في الوقت الذي “لن يهزم فيه محور المقاومة وسينتصر، لتعود فلسطين محور الصراع الوحيد”.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن نهايات داعش تقترب ويجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم انكفاء.
وقال إن الوضع في المنطقة يرتب على لبنان التلاقي والصبر لاسيما في الموضوع الأمني، معتبراً أن على عرسال وكل البلدات المحيطة بها “أن تتلقى نتائج انتخاباتها بإيجابية فالمرحلة تتطلب التلاقي”.
وشدد على أن محور المقاومة في هذه المعركة في المنطقة لن يهزم وسينتصر وستعود فلسطين محور الصراع الوحيد، مشيراً إلى أن المقاومة ستواصل الطريق وتراكم الانتصارات وصولا الى النصر النهائي حيث لا مشاريع تكفيرية. كما نوّه إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تحتاج الى انجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة.
