فر الآلاف من الأفغانيين من ولاية هلمند الواقعة جنوب البلاد بسبب تزايد حدة القتال في الولاية بين القوات العسكرية التابعة للحكومة الأفغانية و مسلحي حركة طالبان.
و صرح المسؤولون الأفغان بأن حركة طالبان تقوم بطرد السكان من الولاية ليلتحقوا بمدينة لشکرغاه منذ عدة أشهر.
و شن مسلحوا حركة طالبان هجوما على إحدى المناطق المجاورة للشکرغاه مما دفع الحكومة الأفغانية إلى إرسال وحدات خاصة من القوات الجوية التي نجحت في صد الهجوم و تكبيد الحركة خسائر كبيرة.
و في تصريح لمدير مكتب المهاجرين بولاية هلمند المدعو نقيب الله، أكد هذا الأخير على ان هناك ما يقارب 3 آلاف عائلة إضطرت إلى الهروب من الولاية بسبب تزايد الحدة في القتال بين حركة طالبان و القوات الأفغانية.
و أكد المدير على أن النازحين يحتاجون بشكل كبير إلى الغذاء و المعونة، مشيرا إلى أن برنامج الغذاء العالمي قد وعد بالفعل 800 من هذه الأسر بالمساعدة إلا أن المؤونة تتواجد في مدينة قندهار التي لا يمكن الوصول إليها الآن بسبب إغلاق الطريق.
و تعرف المدينة التي يتوافد عليها آلاف النازحين أزمة إقتصادية بإرتفاع أسعار المواد الغذائية بعد قطع معظم الطرق المؤدية إليها بالإضافة إلى إستنفاد خزينة المدينة من المواد الغذائية.
و تقول السلطات الأفغانية بأنه لا يوجد هناك داع للقلق حول إمكانية سقوط لشكرغاه في يد مسلحي طالبان، مشيرة إلى أن ألمر لا يمكن أن يحدث أبدا رغم محاولة الحركة للسيطرة على المنطقة المجاورة ناوا يوم الأربعاء.
