أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر، الأربعاء، عن مشاركة ضعيفة بنسبة 26,5في المئة، في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية التي أسفرت عن فوز قائمة “في حب مصر” المؤيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي ب60ـ مقعداً مخصصا للقوائم في هذه المرحلة.
ونسبة المشاركة المنخفضة هذه أقل بكثير من نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي أجريت في نهاية العام 2011 عقب الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك والتي بلغت 62 في المئة. واكتسحت الأحزاب الاسلامية وعلى رأسها “جماعة الاخوان المسلمين” البرلمان آنذاك.
واوضح رئيس اللجنة المستشار ايمن عباس، في مؤتمر صحافي في القاهرة الاربعاء، أن “نسبة الحضور (المشاركة) بلغت 26.56في المئة”، مشيراً الى أن “أعلى نسبة مشاركة جاءت في محافظة الوادي الجديد بنسبة 37في المئة وأقل نسبة مشاركة في محافظة الجيزة بنسبة 21 في المئة”.
وجرت المرحلة الأولى على يومين في 14 محافظة تضم 27 مليون ناخب، من أصل 27 محافظة.
وجاءت نسبة المشاركة المنخفضة بالرغم من دعوة السيسي الناخبين للمشاركة في خطاب متلفز عشية الانتخابات واعطاء الحكومة نصف يوم اجازة لتسهيل عملية الاقتراع.
وأعلن عباس عن فوز “قائمة في حب مصر في قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وقطاع غرب الدلتا” بالـ 60 مقعدًا المخصصين للقوائم في هذه المرحلة.
وتضم قائمة “في حب مصر” أحزاباً من يمين الوسط ورجال اعمال ووزراء سابقين وأعضاء سابقين في “الحزب الوطني”، وهي تسعى للحصول على ثلثي مقاعد البرلمان مع حلفائهم.
وستجرى جولة الاعادة في 27 و28 تشرين الاول الجاري في “جميع دوائر النظام الفردي الـ 103”.
وتمكن 4 مرشحين فقط من الفوز مباشرة بمقاعد مخصصة للنظام الفردي من الجولة الاولى.
وتجرى الانتخابات التي تأجلت كثيرًا على مرحلتين بين 17 تشرين الأول والثاني من كانون الأول لشغل 596 مقعداً في أكبر بلد عربي يبلغ عدد سكانه أكثر من 88 مليون نسمة.
وسيجرى انتخاب 448 نائباً وفق النظام الفردي، و120 نائباً وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس المصري 28 نائباً.
وتجرى هذه الانتخابات، الأولى منذ حل مجلس الشعب الذي هيمن عليه الإسلاميون في العام 2012، في غياب كامل للمعارضة. وغالبية المرشحين الذين يخوضون هذه الانتخابات يدعمون السيسي.