مع استمرار تبادل الاتهامات بين الحكومة التركية والأحزاب والفصائل الانفصالية الكردية بالتآمر والخيانة عقب الهجوم الإرهابي الأخير في أنقرة، كشف نائب في البرمان التركي عن معلومات سرية حول الدور المخرب الذي لعبته وكالة الاستخبارات التركية المعروف بـ MİT.
واتهم النائب عن حزب الشعب الجمهوري أرين أردم في مؤتمر صحفي في أنقرة جهاز الأمن التركي بالتآمر مع الإرهابيين مدعياً أن وكالة الاستخبارات التركية تلقت تقارير عن هجمات إرهابية محتملة من قبل تنظيم داعش حيث تم توجيه الإجراءات اللازمة لإحباط هذه العمليات إلى الهيئات المختلفة وعلى رأسها قيادة القوات الجوية.
وأضاف أردم “أن تاريخ صدور التقرير هو 20 من شهر يناير/ كانون الثاني وعقب 27 يوماً تشهد أنقرة هجوما على بعد مسافة قليلة من البرلمان.”
وأنتقد أردم وكالة الاستخبارات التركية بسبب عدم كفاءتها لمنع الهجوم الإرهابي متسائلاً “لماذا لم تتخذ التدابير الكافية في أسرع وقت ممكن بعد تلقي التقارير حول التهديدات الموجهة الي تركيا؟”
وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري “إن الكثيرين في تركيا في حالة صدمة كاملة بما أن المخابرات لم تبذل أي جهد لإحباط الهجوم الإرهابي رغماً من درايتها على الهجوم. أنهم قد يدعون أنه لا يوجد ضعف أمني في البلاد. لا تحاولوا أن تخدعوا أحداً. المخابرات كانت عاجزة في حماية الأمة بما أنها مشغولة بالتنصت على أحزاب المعارضة. نحن قلقون للغاية.”
وطرح أردم إمكانية ضلوع المخابرات التركية في التفجيرات متسائلاً “إن كان هناك إهمال فعلى المسؤولين تقديم استقالتهم وإن لم يكن في الأمر إهمال فلم يبق سوى احتمال واحد. وهو هل كان في الأمر قصد؟”
ويوجه بعض المراقبين أصابع الاتهام الى حزب العدالة والتنمية الحاكم بالتواطؤ في الهجمات الإرهابية التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة حيث أشارت التقارير الأمنية المسربة إلى تآمر السلطات التركية في تخطيط هجمات إرهابية متعددة وبالتحديد تلك التي هزت محافظة هاتاي الجنوبية.
ويعتقد المحللون أن لحكومة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو صلات وثيقة بالتفجير الإرهابي في أنقرة في سياق حشد التأييد الشعبي وتقليل الضغوط السياسية التي جاءت بعد هزائم إدارة أوغلو على الصعيدي الإقليمي والداخلي
