موسكو تعلن وقف التعاون الأمني مع أمريكا حول أفغانستان

22 فبراير 2016

 

رفضت روسيا مواصلة التعاون العسكري مع أمريكا في أفغانستان لمكافحة الإرهاب وشبكات تهريب المخدرات رغم ما يمثلان من خطورة أمنية على حدود كلا البلدين.

BRITAIN-G8-SUMMIT

 

وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إلى أنه عبر تاريخ الصراعات العالمية بين أمريكا وروسيا، كان التعاون الأمني في أفغانستان منطقة مشتركة تلتقي فيها مصالح كلا البلدين.

وأضافت أن النزاعات عبر حروب أوكرانيا وسوريا لم توقف حكومتي كلا البلدين من التعاون الأمني والعسكري ضد شبكات التهريب، لكن موسكو الأن قررت الانفصال عن تلك الاستراتيجية بعد نحو عٍقد من التعاون العسكري بأفغانستان، لتستبدلها باستراتيجية “الدرع البارد”.

وبرّرت موسكو رفضها بعدم المشاركة في فعاليات غير مجدية أو وجود خطة واضحة من قبل واشنطن في أفغانستان، بينما تفضل تعزيز التعاون في أسيا الوسطى مع طاجكستان أمنياً، حيث أنفقت روسيا 1.2 مليار دولار لتدريب لحماية حدود تلك البلدة المجاورة لأفغانستان لتكون حائط سد في أسيا الوسطى.

وكان مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين لشؤون أفغانستان، زامير كابولوف، قد قال للإعلام الروسي في وقت سابق هذا الشهر: “لن ننضم إلى هذه الملتقيات غير المجدية، وقد أبلغنا الأمريكيين بالفعل بذلك، وسوف تنأى روسيا بنفسها عن أية محادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية في كابول مدعومة من الولايات المتحدة وباكستان والصين”.

وأضاف: “لنتحدث بأمانة، لقد سئمنا بالفعل من الانضمام لأي شيء تستهله واشنطن، والكرملين ليس لديه رغبة في المشاركة في ما ينظمه الأمريكيون بشكل متعجل فقط من أجل مصالحهم قبل الانتخابات”.

وقال “اليكسي مالشينكو” باحث روسي بمعهد كارنيجي، إن موسكو تفضل عدم الرهان على أشياء لا تحقق مكاسب من ورائها من خلال التعاون مع الولايات المتحدة، وأضاف “أنهم لم يتوافقوا في جورجيا، وأوكرانيا أو سوريا، فلماذا يتورطون في صراع أخرى لا يتفقون فيه”.

ولفتت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن الحكومة الروسية لا ترى تهديدا مباشرا من طالبان بقدر ما تشعر بالقلق حيال المقاتلين في آسيا الوسطى الذين يمكنهم استخدام أفغانستان كمنصة انطلاق لاختراق الحدود الروسية، موضحة أن إحدى الجماعات التي تشعر حيالها موسكو بقلق خاص هي الحركة الإسلامية لأوزبكستان، التي تعهدت بعض فصائلها بالولاء لداعش.

وقد أشار مسؤولون أفغان أيضا إلى وجود مقاتلين من طاجيكستان والشيشان واليوغور الصينيين، والكثير منهم انتقلوا إلى أفغانستان من مناطق قبلية في باكستان.

Author

أفغانستان

الولايات المتحدة

روسيا

طالبان


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.