من السبب ؟ من يخون العراق؟

16 يونيو 2015

من السبب ؟ من يخون العراق؟

من الذي يخون شعب العراق؟ سنوات عديدة والعراق غارق في فيضان من المصائب والحروب، مصائب جعلته يتصدر عناوين أهم الأخبار العالمية،مصائب عادت بالسلب على شعبه وثرواته الطبيعي.

انقلابات سياسية وثورات وحروب وتفجيرات الإرهابية و…. وآخرها المؤامرة العالمية داعش التي تفتك حاليا بأرض العراق وشعبه، المؤامرة التي لم يمض عليها أكثر من عام واحد وشغلت العالم كله بإجرامها ووحشيتها.

شهدت السنوات التي مرت على الشعب العراقي المظلوم العديد من الأحداث، فضلا عن العديد من الخيانات الكبرى التي كانت نهايتها الفشل أمام صمود وصبر وتضحيات هذا الشعب المظلوم.

ما نسعى إليه في هذه المقال هو طرح بعض الأسئلة حول أداء بعض الشخصيات والمجموعات في السنوات الماضية من عمر العراق والتي أوصلته إلى ما هو عليه الآن من أوضاع سياسية وأمنية وغيرها، ونترك الحكم لك عزيزي القارئ

: – أسامة النجيفي الرئيس السابق للبرلمان العراقي الذي أقيل من منصبه بعد خسارته في الانتخابات البرلمانية عام 2014 والذي كان على علم مسبق بغزو داعش للموصل، هل خان شعب العراق؟ –

أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق وشقيق أسامة النجيفي، الذي كان على إطلاع بغزو داعش الوشيك للموصل، والذي أهدى المدينة على طبق من ذهب لداعش من خلال تعطيله كافة المراكز الإدارية والأمنية في المدينة قبل هجومها.

هل خان شعب العراق؟ –

اللواء علي الغراوي قائد عمليات محافظة نينوى، الذي فر وعدد من القيادات العراقية إلى إقليم كردستان.

هل خان شعب العراق؟ –

مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان، الذي كان على إطلاع مسبق بغزو داعش الوشيك لأراضي العراق، والذي أعطى الأوامر للبيشمركة (مجموعة مسلحة تحت أمرته) بعدم الاشتباك مع داعش أثناء غزوها الأراضي العراقية، هل خان شعب العراق؟

– الجنرال قاسم سليماني، القائد العسكري الإيراني المعروف، الذي بوجوده زاد من الوحدة الوطنية لدى الشعب العراقي ومنع انتشار الخوف والهلع بين الناس، هل خان شعب العراق؟

– آية الله السيد السيستاني أكبر مرجع ديني شيعي عراقي، الذي أفتى بالجهاد ضد الغزاة، مما أدى إلى نشر روح الجهاد والمقاومة، والشغف لهما بين فئات الشباب العراقي، هل خان شعب العراق؟ –

نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، الذي على الرغم من فوزه وحزبه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تنازل عن منصبه للحفاظ على وحدة العراق وشعبه، هل خان شعب العراق؟ –

مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان، الذي فتح ملف الخلاف في المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية بالتزامن مع غزو داعش لأجزاء كبيرة من العراق، هل سعى لوحدة وأمن العراق؟ – حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الحالي، الذي أحبط من عزيمة القوى الشعبية في العراق (الشيعة، السنة، الأكراد، الحشد الشعبي) من خلال الموافقة على طلب ما يسمى التحالف الدولي ضد داعش بمحاربته ضمن الأراضي العراقية، هل خدم شعب العراق؟ –

عزت الدوري البعثي المعروف، الذي شرد وقتل خلال أكثر من نصف قرن الشعب العراقي تحت ذرائع مختلفة وشارك من خلال مساعدته المجموعات الإرهابية في ذبح أطفال ونساء العراق لآخر رمق من حياته، هل خدم شعب العراق؟ –

جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق، الذي أمضى سنين عمره في السعي لوحدة أقوام الشعب العراقي المختلفة (أكراد وعرب، سنة وشيعة وايزيديين و…)، هل خان شعب العراق؟

– حيدر العبادي بوضعه قدم وكلاء الكفر الأجانب في العراق مرة أخرى من خلال ما يسمى التحالف الدولي ضد داعش، بعد الإعلان الرسمي لانسحاب القوات الأميركية من العراق، هل خدم شعب العراق؟

ماذا يحدث في العراق؟

ما الذي يجب أن يفعله شعب العراق؟ ما واجب القيادات العشائرية في الوضع الراهن في العراق؟ كيف ترى القيادات السياسية مستقبل العراق؟

– سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي الحالي، الذي لم يعارض على مشاركة ما يسمى قوات التحالف الدولي، وعارض مشاركة القوى الشعبية الشيعية التي تقدم أرواحها لنصرة بلدها في تحرير المناطق السنية، هل خدم شعب العراق؟

– هادي العامري، أبومهدي المهندس، السيد مقتدى الصدر، الشيخ قيس الخزعلي، السيد علي الياسري، وغيرهم من الزعماء والقيادات السنية والشيعية والكردية الذين تركوا حياتهم الشخصية، واعتمروا الخوذة وحملوا البندقية للدفاع عن كيان العراق وشعبه، هل خانوا شعب العراق؟

– رؤساء وزعماء العشائر والقبائل وأهل السنة في العراق، الشباب المتحمس السني الطالب للشهادة والعوائل التي ذاقت ظلم الحكام البعثيين والآن تحارب مجموعات البعث الداعشية، ألم يخدموا شعب العراق؟

– منظمة مجاهدي خلق الإرهابية، والتي كانت شريكة صدام في سفك دم الشعب العراقي المظلوم والتي أعلنت جهارةً البيعة لتنظيم داعش الإرهابي، هل خدمت شعب العراق؟ –

حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية، الذي أعطى الأوامر بعدم دخول قوات الحشد الشعبي إلى تكريت (بناءً على طلب أميركا)، مما سمح بفرار قيادات داعش منها، هل خدم شعب العراق؟

– شباب وشابات العراق، أساتذة الجامعات العراقية، مفكرو وعلماء العراق، علماء وطلاب العلوم الدينية، الذين يجاهدون بعلمهم على الرغم من العديد من العوائق الأمنية من أجل حرية وعزة دولتهم، ألم يخدموا العراق؟

– رئيس وأعضاء الحكومة العراقية السابقة، الذي لم يمضوا معاهدة الذل مع أمريكا، ووقفوا لسنوات عديدة في وجه القوات الأميركية الكافرة التي قتلت وأهانت الشعب العراقي، هل خانوا العراق؟ –

خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي، الذي سلّم مدينة الرمادي لتنظيم داعش بدون أي مقاومة تُذكر، هل خدم شعب العراق؟

– مسؤولو الأحزاب العراقية والقادة السياسيون (الشيعة والسنة، الأكراد والعرب) الذين لم يتوجهوا بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الفائت إلى تشكيل حكومة توافق وطنية حسب نتائج الانتخابات وثم وجهوا أصابع التقصير إلى حكومة المالكي مما أدى إلى توسيع رقعة التفرقة بين أطياف الشعب العراقي.

هل خدموا شعب العراق؟

– صدام حسين، رئيس العراق الأسبق المعدوم، الذي أشعل نار الفتنة والحروب طويلة الأمد مع الدول الجوار ودمر الموارد الوطنية للشعب العراقي، ومنع أي تطور في البلد على كافة المستويات الصناعية والعلمية، ألم يخن شعب العراق؟ –

إعادة فتح ملف فصل كردستان العراق من قبل مسعود البارازني و ابنه نيشروان بدعم من الحكومات الغربية والمناهضة للإسلام في هذا التوقيت الحرج من وضع العراق، هل يخدم شعب العراق؟

– وضع خظة لتجزئة العراق لثلاث دول (سنة وشيعة و أكراد) وتأييد بعض القادة والمجموعات العراقية له، حتى بعض أفراد أسرة المقاومة العراقية المعروفين الذين قدموا الغالي والنفيس تضحية للعراق. هل يخدم شعب العراق؟ –

الأفراد الذين يدّعون التعاطف مع الشيعة والسنة والسعي لوحدة الشعب العراقي وفي نفس الوقت يعزفون على وتر التفرقة، ألم يخونوا شعب العراق؟

ماذا يحدث في العراق؟

ما الذي يجب أن يفعله شعب العراق؟

ما واجب القيادات العشائرية في الوضع الراهن في العراق؟

كيف ترى القيادات السياسية مستقبل العراق؟

هل الشعب المظلوم والمستضعف يخون العراق أم المسؤولون المهملون وغير الكفؤ؟

هل العمال والمزارعون والجنود والضباط والمجاهدون يخونون العراق أم المزاودون والمرتبطون بالغرب؟

هذه الأسئلة وغيرها نتركها للشعب العراقي وضميره، الذي مما لا شك فيه هو وضوح الإجابات عليها، والتاريخ يسجل….

Author

الأنبار

الخيانة

الرمادي

السنة

الشيعة \

العراق

العشائر


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.