أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم (الأربعاء)، أن مسلحين متشددين اقتحموا جامعة في شمال غربي باكستان، وفتحوا النار على طلاب ومعلمين داخل فصول دراسية وفي أماكن إقامتهم، وخلّف الهجوم 21 قتيلاً على الأقل.
وقال قائد الشرطة المحلية سعيد وزير لوكالة «فرانس برس» إن «حصيلة الهجوم الإرهابي ارتفعت إلى 21 قتيلاً»، من دون تحديد ما اذا كانت تشمل المهاجمين. وأضاف أن «العملية انتهت والقوات الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة».
ونقلت قنوات تلفزيونية عن مسؤولين في الإنقاذ قولهم إن «أستاذاً في الكيمياء قتل، وأصيب 50 آخرون في الهجوم».
وتسلق المسلحون الذين اتخذوا من الضباب الكثيف غطاء لهم، جدران جامعة باتشا خان في مدينة تشارسادا بإقليم خيبر بختون خوان قبل أن يدخلوا المباني ويفتحوا النار على الطلاب والأساتذة في قاعات المحاضرات وأماكن الإقامة.
وقال وزير: «جرى إجلاء كل الطلاب من أماكن الإقامة، لكن المسلحين لازالوا يختبئون في أماكن مختلفة بالجامعة، وبعض الطلاب والعاملين محاصرون في الداخل». وأشار إلى أنه لم يتضح عدد المسلحين الذين نفذوا الهجوم.
وذكر الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني أن الجيش طوق الجامعة، والمسلحون بداخلها. وأظهرت لقطات تلفزيونية الجنود وهم يدخلون حرم الجامعة، فيما اصطفت سيارات الإسعاف خارج البوابة الرئيسة.
وقال فضل رحيم نائب، وهو مسؤول في المنطقة، إن «جامعة باتشا خان تدرّس أكثر من ثلاثة آلاف طالب، وكانت تستضيف 600 زائر إضافي اليوم، لإلقاء الشعر».
وقال صابر خان، وهو محاضر بقسم اللغة الانكليزية، إنه كان يهم بمغادرة مكان إقامته بالجامعة عندما بدأ إطلاق النار.
وأضاف قائلاً: «معظم الطلاب والعاملين كانوا في الفصول عندما بدأ إطلاق النار… ليس لدي أي فكرة عما يجري، لكني سمعت مسؤولاً أمنياً يتحدث في الهاتف إلى شخص ما، ويقول إن اناساً كثيرين سقطوا بين قتيل وجريح».
