مقتل صحافي سوري مغترب في تركيا و أصابع الإتهام تتجه إلى داعش

28 ديسمبر 2015

مقتل صحافي سوري مغترب في تركيا و أصابع الإتهام تتجه إلى داعش

يلاحق الموت الصحافيين السوريين أينما ذهبوا، إذ قُتل أمس الإعلامي السوري ناجي الجرف رئيس تحرير جريدة “حنطة” ومدير “بصمة سورية”، في مدينة غازي عنتاب التركية، بعد أن تمت مهاجمته بمسدس كاتم للصوت، وفتحت الشرطة التركية تحقيقاً فورياً بالجريمة.

لو انتظر القاتل يوماً واحداً لكان الجرف اليوم في فرنسا، ولكن الجهة التي قررت اغتياله لم تسمح له باستخدام تذكرة الطائرة التي يحملها بتاريخ اليوم الاثنين، فقتلته قبل السفر بيوم واحد فقط.

وإن كان نشطاء سوريون وجهوا الاتهام لداعش، فإن هذا الاحتمال لا يبدو بعيداً عن المنطق، إذ إن الجرف يتابع أخبار داعش وجرائمها انطلاقاً من عمله كصحافي، كما أنه صاحب فيلم وثائقي بعنوان “داعش في حلب”، والذي تم عرضه على قناة العربية.

                                                                                        474341_e

و”داعش في حلب” فيلم توثيقي لانتهاكات داعش في حلب ما بين 2013 و2014، وبعد عرضه انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، حيث حقّق خلال يومين من عرضه، حوالي 12 مليون مشاهدة على موقع يوتيوب، كما حقق عشرات الآلاف من المشاركات على فيسبوك.

كتب ناجي على صفحته قبل ساعتين من اغتياله رثاء لصديقه الذي فقده “مروان عبد الرزاق.. أيُّ حب هذا الذي زرعته بي؟ أي قلب سيحتمل بعدي عنك”، ولكنه لم يعلم أن الكثير الكثير من السوريين سيغيرون صور بروفايلاتهم على الفيسبوك، لتحتل صورته تلك البروفايلات، وأنهم سيرثونه بحرقة وغصة.

وأصدر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين بياناً للتنديد باغتيال الجرف، وللتعزية بموته.

وناجي الجرف مواليد 1977 من مدينة السلمية السورية وأب لطفلين تركهما يتيمين كما كثير من الأطفال السوريين.

Author

تركيا

داعش

سوريا

صحف


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.