مقارنة بين السعودية إسرائيل و اليمن غزة

12 سبتمبر 2015

مقارنة بين السعودية إسرائيل و اليمن غزة

مقارنة بین حرب السعودية على اليمن و حرب اسرائيل على غزة النظام السعودي في عدوانه على اليمن منذ خمسة أشهر أثبت أنه يتبع أنماط هجمات اسرائيل ضد غزة خلال العقد الماضي، وخاصة حرب 51 يوما في 2014 على قطاع غزة.

ومن خلال دراسة مقارنة بين الحرب على اليمن والحرب على غزة ، يمكن للمرء أن يجد التشابه بين تدابير الانظمة السعودية والإسرائيلية بشأن أنواع العمليات العسكرية، وكذلك طريقة تركيزهما على الأهداف العسكرية.

كما نرى أن النظامين ينتهجان نفس السلوكيات للمضي قدما في حروبهما بما فيها تشكيل تحالف دولي يستهدف محور المقاومة في المنطقة بقيادة إيران وكذلك استقطاب الدعم والتعاون من المنظمات الدولية والقوى العالمية كما يمكن أن نضيف إلى ذلك،رفض المعايير الدولية بجانب فرض الحصار الاقتصادي والحصار العسكري، واستخدام الإمبراطورية الإعلامية من أجل ممارسة الحرب النفسية والإعلامية .

إنشاء تحالفات للحرب من السلوكيات المشتركة بين الرياض وتل أبيب لتحقيق أهدافهما في حروبهما هي بذل الجهود لكسب الدعم من الدول الحليفة ضمن تحالفات اقليمية أو دولية من أجل تجنب التحركات الفردية.

السعودية و اسرائيل، وجهان لعملة واحدة

وإذا اعتمد النظام الإسرائيلي في هجومه على غزة على تحالفه التاريخي والراسخ مع الولايات المتحدة، لكن النظام السعودي قام بتكوين تحالف مع الدول الإقليمية إضافة للولايات المتحدة. كانت الحروب الثلاث الأخيرة للجيش الإسرائيلي على غزة كاملة التنسيق مع الولايات المتحدة ، وأن النظام السعودي أيضا في حربه على اليمن كان منسقا مع الولايات المتحدة.

كما ومن جانب أخر أن معظم الدول التي وقفت إلى جانب النظام الإسرائيلي في عدوانها على غزة 2014، و الذي أطلق عليها اسم حرب 51 يوما، وقفوا بجانب السعودية في عدوانها على اليمن.

وقد دعمت السعودية في حربها على اليمن كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في الجانب الغربي، والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وقطر والمغرب في الكتلة العربية.

وقد تمكن النظام السعودي من حشد عدد كبير من اللاعبين الإقليميين.

كما و شاركت طائرات مقاتلة من خمسة أعضاء لمجلس التعاون الخليجي، وهي الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين ودول أخرى مثل مصر والمغرب والأردن والسودان في غارات جوية ضد اليمن.

كما أذنت الصومال استخدام قوات التحالف التي تقودها السعودية قواعدها العسكرية لشن مزيد من الهجمات. و تمت الدعوة من باكستان للمشاركة في العمليات لكنها رفضت الدعوة مفضلة البقاء بعيدة عن الهجوم والوقف علد على جانب الإنحياد.

وقد أعربت الجامعة العربية عن دعمها للهجوم، وطالبت الأعضاء في قمتهم السنوية في شرم الشيخ لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة.

استهداف محور المقاومة بقيادة إيران من القواسم المشتركة بین النظام الإسرائيلي والسعودية في حربيهما على غزة واليمن هي أن كلا منهما قاما بالتركيز على استهداف محور المقاومة في المنطقة، وتحديدا إيران من خلال التعاون المشترك والمتبادل بينهما لتحقيق الهدف النهائي وهو إضعاف محور المقاومة.

و لايخفى على أحد أن النظام الإسرائيلي يرى أن في وجود إيران وحركات المقاومة، مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة، معظم التهديدات التي توجه لأمنها حيث تطلق عليهم بالإرهابيين، كما تعد ايران بأنها الداعم الرئيسي للمقاومة.

واتهم التحالف الذي تقوده السعودية في حربه ضد اليمن، ايران بأنها تدعم الحوثيين.

وحذر المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد العسيري الحرس الثوري الايراني وقوات حزب الله من أي وجود لهم في معسكرات تدريب حركة مقاومة أنصار الله في اليمن أو في مناطق النزاع. كما في الأساس، كان الهدف الاستراتيجي من الهجوم السعودي ضد اليمن هو الحد من النفوذ المتزايد الإيراني في اليمن وكذلك في غرب آسيا ، وهذا ما صرحه كرارا أبرز المسؤولين السعوديين.

ومن المثير للاهتمام، نشر التقارير والأخبار التي تكشف عن دعم اسرائيل والسعودية لبعضهما في كلا الحربين على غزة واليمن.

وعلى الرغم من صمت الرياض في حرب على غزة، لكن كشفت بعض التقارير عن تقديم مساعدات السعودية لتل ابيب.

وأعلن الناشط الإعلامي السعودي مجتهد على صفحته في التوييتر أن المملكة العربية السعودية والمسؤولين في دولة الإمارات تقبلا أن يدفعا تكاليف حرب إسرائيل على غزة، كما وتعهدا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،، إذا قضت اسرائيل على حركة حماس، سيفتحا السفارات الإسرائيلية في بلدانهما. بالإضافة إلى ذلك، كتب “ديفيد هيرست”في مقال له بجريدة “هافينغتون بوست” أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جاء نتيجة الضوء الأخضر من القوى الدولية التي تقودها الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية ومصر، مشيرا إلى أن مصر والمملكة العربية السعودية بدعمهما الهجوم على غزة أرادا إلحاق خسائر فادحة لحركة حماس في غزة، والضغط عليها لقبول شروط وقف إطلاق النار، وكذلك قبول ما يسمى بخطة السلام العربية.

وأصدرت خلال الحرب على اليمن بعض وسائل الاعلام والمصادر يمنية تقارير تشير إلى أن النظام الإسرائيلي يساند ويقدم المساعدات للمملكة العربية السعودية في عدوانها على اليمن،وواجهت في المرحلة الأولى هذه التقاريرالصمت الإسرائيلي، لكن مع مرور الوقت كشفت تقارير صادرة عن وسائل إعلام غربية عن تزويد تل أبيب الرياض بالأسلحة، كما انتشرت أخبار أخرى تشير إلى أن القوات العسكرية الإسرائيلية شاركت في الهجوم. وكشفت وسائل إعلام غربية عن مفاوضات اسرائيلية – سعودية غير مسبوقة ضد إيران والتي تضمنت موافقة السعودية لسلاح الجو النظام الإسرائيلي استخدام المجال الجوي للمملكة لتنفيذ هجمات محتملة ضد إيران.

Author

الدعم والتعاون

السعودية

النظام الإسرائيلي

الولايات المتحدة

اليمن

هجمات اسرائيل


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.