مشافي كابول تغرق بالدماء والدموع

23 يوليو 2016

هز 3 إنفجارات عنيفة العاصمة الأفغانية كابول كان الهدف من خلالها مظاهرة ضخمة لحركة التنوير وقتل وأصيب على إثرها 210 أفغاني، توزعوا على المشافي القريبة في العاصمة.

11

الإعتداء الإرهابي الذي وقع من بعد ظهر اليوم في منطقة “دهمزنك” غير من ملامح المستشفيات التي طغى عليها لون ورائحة الدماء التي باتت تفوح من كافة زواياها، بخاصة في مشفى إستقلال الذي لايبعد سوى بضعة كيلومترات من مكان التفجيرات وإستقبل القسم الأكبر من الضحايا.

ومع إنتشار أنباء التفجير سارع ذوي الضحايا إلى المراكز الصحية من أجل الإطمئنان على أبنائهم، كل واحد منهم يبحث عن أخ أو أخت أو شقيقه له يتمعن في القوائم ربما يجد ما يبرد غليله ويرشده إلى مبتغاه.

إحدى الأمهات في الخمسينات من عمرها دخلت على عجل إلى باحة المشفى عيناها تفضيان بالدموع ولاتستطيع الكلام من مرارة ما يعتصر قلبها من ألم، أقاربها قالوا لنا أن إثنين من أبنائها إختفيا بعد الإنفجار، يضيف هؤلاء أن ولديها شاركوا في المظاهرات وإنقطع الإتصال معهما بعد الإنفجار و هاتفهما مغلق الآن، أما هي فتتوسل بالأطباء كي تعلم مصير ابنائها.

لكن هذه الأم ليست وحدها إلا من عدد كبير من الناس الذين يبحثون عن أناس مفقودين، هؤلاء من إن يعلموا أن من يبحثون عنه ليس في هذا المكان على عجل يتوجهون إلى المراكز الصحية الأخرى للبحث عنهم.

لكن ما يعيق إنتقال جميع الناس الحاويات التي وضعتها السلطات في الطرقات صباح اليوم وذلك بهدف تسلل المتظاهرين إلى مناطق قريبة من الوزارات الحكومية ورئاسة الجمهورية، ما أدى إلى تقطيع شرايين المدينة وفصل المناطق عن بعضها البعض.

لكن هذا جزء من الصورة وليس كلها، فالمشفى يكتظ بمئات الشبان والرجال والنساء الذين أتوا من أجل التبرع بالدم لضحايا التفجير الإرهابي، نلتقي الشاب ذبيح الذي إصطف بإنتظار دوره ويقول لوكالة خاورميانه: التبرع بالدم أقل شيء يمكننا أن أفعله، الحالة الصحية للكثيرين من الجرحى ليس جيداً ويحتاجون إلى الدم، على الحكومة توفير الإمكانات اللازمة لمعالجة المصابين.

ورغم أهمية المبادرة الشعبية إلا أن إكتضاظ المواطنين في المشفى يبدو أكثر من الطاقة الإستيعابية ما يؤثر على تحرك الطواقم الطبية، ورغم سعينا للحصول على تعليق الأطباء ووالمسؤولين لكنهم رفضوا الإجابة على اسئلة المراسل.

الجدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الإعتداء وقالت وكالة أعماق التابعة له أن إثنين من المقاتلين تسللا بين المتظاهرين وفجرا حزامهما الناسف.

Author

أفغانستان

داعش

طالبان

كابول

هجوم كابول


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.