مسؤولين في امريكا ضد اغلاق مكتب طالبان في قطر

3 أكتوبر 2017

مسؤولين في امريكا ضد اغلاق مكتب طالبان في قطر

احتج عدد من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية على خطة للرئيس دونالد ترامب، تهدف إلى إغلاق مكتب طالبان السياسي في قطر، وقالوا إنها ستقوِض المصالح الأمريكية في أفغانستان، وذلك وفقاً لما ذكره مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية التي نقلت عنهم قولهم إن مجموعة من المختصين في شؤون جنوب آسيا من وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت «مذكرة معارضة» داخلية يوم الجمعة الماضي لحثِ إدارة ترامب على إبقاء مكتب طالبان مفتوحاً وإجراء محادثات أكثر كثافة لإنهاء الحرب التي دامت 16 عاماً في أفغانستان.
وقال تقرير الصحيفة إن المذكرة قد وقعها عدد قليل من المسؤولين، وكان من بينهم بعض موظفي وزارة الخارجية الأمريكية الذين انتهت عقودهم مع الإدارة يوم الجمعة ولم تُجدد.
وردت الخارجية الأمريكية على لسان هيذر نويرت، المُتحدِثة باسمها قائلة: «إننا نشعر بالامتنان للعمل الجاد الذي بذله الفريق السابق في محاولة لتعزيز السلام والمصالحة. وأضافت «سيستمر مسؤولون موهوبون من داخل المنظومة في هذه الجهود».

واستدركت قائلة: «إن استعدادنا لدعم عملية المصالحة ليس موضع شك، ولكن رغبة طالبان في المشاركة في العملية بشكل جاد هي التي في موضع شك».
وقال مسؤول أمريكي سابق في مقابلة صحفية: «إن انقطاع الجهود التي تركز بشكل واضح على العملية السياسية يبدو أمراً مخالفاً لمصالح ترامب، كما أنها سياسة سيئة». ومن المفترض أن تستخدم ما تسمى ب«خطابات المعارضة» من قِبلِ مسؤولي وزارة الخارجية الذين يشعرون بأن الآراء البديلة لا تجد آذاناً صاغية بصورة عادلة من كبار القادة.
وحثت المذكرة غير السرية كبار قادة الخارجية الأمريكية على إبقاء مكتب طالبان مفتوحاً للمساعدة في ضمان أن دفعة جادة لخوض محادثات السلام لم يجر تجاهلها، في الوقت الذي ترسل فيه الولايات المتحدة 4 آلاف جندي أمريكي آخر إلى أفغانستان في محاولة لشق الطريق المسدود الذي وصلت إليه المعارك مع طالبان.
وقال الخبراء في المذكرة الداخلية، إن إغلاق مكتب طالبان في قطر قد يُقوِض محاولات الرئيس الأمريكي ترامب لإخراج الولايات المتحدة من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 3500 شخص أمريكي منذ عام 2001، وفقاً لما ذكره أشخاص مطلعون على الخطوة.
وفتحت طالبان مكتبها السياسي في الدوحة في العام 2013، بدعم من الحكومات الأمريكية والأفغانية والقطرية.
وأعرب الزعماء السياسيون عن أملهم في أن تُمهِد هذه الخطوة الطريق لإجراء محادثات سلام جادة بين طالبان والحكومة الأفغانية، لكن المبادرة توقفت سريعاً، ويقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن مكتب طالبان كان مخيباً للآمال.
وفي الشهر الماضي، سبتمبر/أيلول 2017، كشف ترامب عن استراتيجية أفغانستان الجديدة، والتي من شأنها زيادة القوة العسكرية الأمريكية في أفغانستان من حوالي 12 ألفاً إلى حوالي 16 ألف جندي في محاولة لتعزيز القوات الأفغانية التي تكافح من أجل صد تقدُم طالبان في جميع أنحاء البلاد.
وفي محاولة لزيادة الضغط على طالبان، تبحث الإدارة حالياً إغلاق مكتب طالبان في قطر، وفقاً لما ذكره المسؤولون. وسوف تحتاج هذه الخطوة إلى دعم من الحكومة الأفغانية التي تناقش هذه الفكرة مع مسؤولين أمريكيين.

المصدر : الخليج

Author

افغانستان

الدوحة

امريكا

ترامب

طالبان

قطر


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

Comment is not allowed