تقرير وكالة انباء الشرق الأوسط _ أفغانستان
وقال مرسي في خطاب أمام أنصاره من الإسلاميين في القاهرة بثه التلفزيون الرسمي “إن أمن مصر المائي لا يمكن تجاوزه أو المساس به على الإطلاق. وإنني كرئيس للدولة أؤكد لكم أن جميع الخيارات أمامنا مفتوحة.”
لكنه أضاف “لسنا دعاة حرب ولكننا لا نسمح أبدا أن يهدد أمننا مائيا كان أو غير ذلك.”
واستخدم مرسي كلمات حماسية للتأكيد على أهمية النيل لمصر، فقال “إن نقصت قطرة واحدة فدماؤنا هي البديل.”
وقال مرسي الذي يواجه معارضة قوية في الداخل إن مصر تقدر رغبة إثيوبيا في تنمية اقتصادها لكنها ستدافع عن مصالحها في مواجهة مشروع الطاقة الكهرومائية الذي أعلنت عنه إثيوبيا منذ نحو عامين لكنها قطعت فيه شوطا كبيرا في أواخر الشهر الماضي.
وأضاف أن القاهرة ليس لديها أي اعتراض على “إقامة مشروعات تنموية بدول حوض النيل ولكن بشرط ألا تؤثر تلك المشروعات أو تضر بالحقوق القانونية والتاريخية لمصر.”
ويعتمد سكان مصر البالغ عددهم 84 مليون نسمة على مياه النيل لتلبية جميع احتياجاتهم من المياه تقريبا.
وتستند مصر في الدفاع عن موقفها إلى معاهدات ترجع إلى عهد الاستعمار تضمن لها النصيب الأكبر من المياه، بينما تقول إثيوبيا إن هذه المعاهدات عفا عليها الزمن.
وتقول إثيوبيا إن سد النهضة الذي تبنيه شركة إيطالية على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية سيولد كهرباء يمكن تصديرها ولن يقلص تدفق مياه النيل على المدى البعيد بمجرد أن يمتلئ خزانه الضخم.
وأبدى السودان دعمه للمشروع الإثيوبي قائلا إنه سيستفيد من الكهرباء التي سيولدها لكن مصر أثارت مخاوف بشأن سلامة السد وتأثيره على تدفق المياه.
وقال مرسي إن مصر أجرت دراسات أظهرت “وجود مؤثرات سلبية لهذا السد إذا ما تم تشييده على النحو المقترح.”