مجلس الأمن يكتشف كارثة إنسانية في اليمن سببتها السعودية

17 فبراير 2016

عقد مجلس الأمن الدولي، يوم أمس، جلسة مشاورات مغلقة حول الوضع الإنساني في اليمن، بناءً على طلب روسيّ. إذ دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة، ستيفن أوبراين، المجلس، إلى «التصدّي للكارثة الإنسانيّة التي تتكشّف في اليمن يوماً بعد يوم، وإقناع أطراف الصراع بالتزاماتهم الدوليّة، لتسهيل الوصول غير المشروط والمستمرّ للمحتاجين في كافة أرجاء البلاد»، مطالباً باستئناف محادثات السلام والاتفاق على وقف إطلاق النار.
وبعد دعوة المجتمع الدولي إلى التحرّك في بلدٍ يعاني شعبه منذ نحو عام، كشف منسّق شؤون الإغاثة، عن إطلاق الأمم المتحدة في غضون اليومين المقبلين، خطّة الاستجابة الإنسانيّة في اليمن للعام الحالي 2016، بقيمة 1.8 مليار دولار، لتغطية الاحتياجات الأكثر أهميّة في جميع المحافظات اليمنية.2
وقال: إنَّ «الصراع في اليمن يقتل ويشوه المدنيين، ما تسبب في معاناة لا حدّ لها، وتدمير المنازل والمجتمعات والبنى التحتية المدنيّة الأساسيّة نتيجة القصف العشوائي منذ آذار 2015، والذي أدّى إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص، بينهم 700 طفل، وإصابة نحو 35 ألف شخص آخرين». وأشار إلى أنَّ «الصراع دفع أكثر من 2.7 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، إضافة إلى معاناة نحو 7.6 مليون آخرين، من انعدام الأمن الغذائي بينهم مليونا طفل».
في غضون ذلك، نجا محافظ عدن ومدير أمنها، للمرة الثانية في غضون شهرين، من محاولة اغتيال في المدينة الجنوبية نسبت إلى تنظيم «القاعدة».
وقال منصور زيد، مدير مكتب المحافظ عيدروس الزبيدي، إنَّ موكب الأخير الذي كان برفقة مدير أمن عدن العميد شلال شايع، تعرّض لكمين مسلّح في منطقة المنصورة وسط عدن. وأضاف أنَّ «مسلّحين من القاعدة فتحوا النار على الموكب والمرافقون ردّوا بشكل مباشر»، مشيراً إلى أنَّ المسؤولين لم يصابا بأيّ أذى، مشيراً إلى مقتل «ثلاثة من المهاجمين وإصابة أربعة من حراس الموكب».
في هذا السياق، أعلنت سلطات مطار عدن الدولي إغلاق المطار أمام الرحلات الجويّة بصورة مؤقتة خشية «هجمات إرهابيّة».
وفي تطوّر لافت، أُعلن، يوم أمس، عن غارات جوية جديدة يُعتقد أنَّها لطيران «التحالف» على مواقع مفترضة لمسلّحي «القاعدة» في محافظتي أبين ولحج الجنوبيتين، في ردّ على مقتل جندي إماراتي واصابة آخر في هجوم مسلح على مدرعة عسكريّة، نسب إلى التنظيم في منطقة الحسيني على الطريق الممتدّ إلى قاعدة العند الجوية شمال محافظة لحج.
مصادر محلية، قالت إنَّ الغارات ضربت مواقع لتنظيم «القاعدة» في جبل خنفر ومباني المحكمة، والإذاعة، ومحو الأمية التي يحتلها مسلّحو التنظيم في مدينة جعار في أبين.
وكان بيان منسوب لتنظيم «ولاية عدن ـ أبين» التابع لـ «داعش»، قد وزعه مسلحو التنظيم جنوب البلاد، حذّر من الالتحاق بالجيش والشرطة لحماية ما وصفها بـ«القوانين الوضعية»، واعتبرهما هدفاً مشروعاً لعمليّاته التفجيريّة.

Author

إنسانية

السعودية

اليمن

روسيا

كارثة

مجلس الأمن


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.