مثلث القاعدة داعش وطالبان بأفغانستان.. عود على بدأ

5 مايو 2016

لم تكف فترة الـ15 عاما التي قضتها القوات الاميركية داخل افغانستان للقضاء على تنظيم القاعدة، اذ اشارت قيادات في الجيش الاميركي الى ان التنظيم عاد من جديد، ليزاحم تنظيمي داعش وطالبان، وسط مخاوف من تحالف التنظيمات الثلاثة.

عاد تنظيم القاعدة الى افغانستان لينضم الى طالبان وداعش في الجهاد، ابرز ثلاث جماعات ارهابية في العالم موجودة في ساحة عنف واحدة، وتجر الغرب مرة اخرى الى صراع دموي كان يسعى للتخلص منه بشكل نهائي. وقالت صحيفة اندنبندنت البريطانية انه رغم مرور 15 سنة من اعلان الرئيس جورج بوش حربه على الارهاب، لتدمير تنظيم القاعدة في افغانستان، فان التنظيم عاد للانتشار في ذلك البلد.

13

وكان مسوولون اميركيون ينكرون في السابق صحة تقارير تتحدث عن زيادة حضور تنظيم القاعدة، لكن ذلك تغير اخيرا باعتراف نائب قائد القوات الاميركية في افغانستان، الجنرال جيف بوكانان، الذي قال ان التقديرات في العام الماضي كانت تشير الى وجود 50 – 100 عنصر فقط من القاعدة بافغانستان. لكن القوات الاميركية عثرت في معسكر واحد على اكثر من 150 شخصا، واعتبر بوكانان عودة القاعدة الى افغانستان “امرا مقلقا للغاية”، وقد عثرت القوات الاميركية على المعسكر في منطقة “شورابك” في قندهار، وتطلبت السيطرة عليه 63 غارة جوية وهجوم بري استمر يومين.

كان هناك انكار مبدئي في العام الماضي من مسوولين غربيين حول تصاعد قوة تنظيم داعش في افغانستان، لكن المعلومات تشير الى ان داعش لديه حوالي ثلاثة الاف مقاتل في البلد.

وفي نفس الوقت، استمرت حركة طالبان في الاستيلاء على مساحات واسعة من الاراضي وشكلت “حكومات ظل” وشنت هجمات متكررة في قلب العاصمة كابول، وتلاشت الامال في عقد محادثات سلام بين طالبان والحكومة الافغانية المركزية اخيرا.

وسلط قائد القوات الاميركية بافغانستان، الجنرال جون نيكلسون، الضوء على مخاطر التقارب بين طالبان والقاعدة، وقال امام مجلس الشيوخ انه سيعيد تقييم التقليص المقترح للقوات الاميركية الى خمسة الاف في العام المقبل، على ضوء ارتفاع نسبة العنف، وتبين الاحصاءات ان ضحايا القوات الافغانية خلال العام الماضي وصل الى حوالي 16 الفا ما بين قتيل وجريح، حيث ارتفع عدد الضحايا بنسبة 26 % تقريبا عن العام السابق.

ويرى المراقبون ان فرصة تراجع اعمال العنف قريبا في افغانستان شبه معدومة، ويستعد تنظيم القاعدة لمشاركة داعش وطالبان في شن هجمات الربيع التقليدية في افغانستان.

Author

أفغانستان

القاعدة

داعش

طالبان


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.