ماذا تريد إسرائيل من رجال الدين في باكستان؟

26 يوليو 2015

ماذا تريد إسرائيل من رجال الدين في باكستان؟islam-abad.jpg666

ما هي خطة اسرائيل لرجال الدين في باكستان؟ دعا كاتب اسرائيلي عبر مقال نشر في أحد المواقع الإلكترونية العبرية، يطالب فيه الحكومة الإسرائيلية إلى تخصيص ميزانية لدعم قائدين دينيين باكستانيين بدل شراء الدبابات وذلك بغرض قيامهما بالتحريض على معاداة ايران.

نشر موقع «talniri» الإسرائيلي مقالا يحمل عنوان «هل يوجد هناك رجال دين مواكبين لعالم الحداثة؟» يطلب فيه من الحكومة الإسرائيلية بدلا من أن تنفق الأموال لشراء الدبابات، أن تخصص ميزانية لدعم رجال الدين المعادين لإيران في مختلف البلدان بما فيهما رجلين دينيين باكستانيين وهما «مولانا سمیع الحق» و«مولانا لودیانَوي».

وأشاد المقال بأفكارالرجلين الدينيين التنويرية على حد زعمه، موضحا أنهما بدلا من أن يروجوا لمعاداة اسرائيل يقومان بترويج معاداة ايران ويحذران من النفوذ الإيراني مما يدعو لإغتنمام الفرصة ودعمهما ماديا للتحريض على معاداة ايران. واضاف المقال أن معظم الجماهير في الدول الإسلامية لاتعرف شيئا عن الحقائق وذلك بسبب قدرة تأثير رجال الدين الإيرانيين، مصرحا:«نحن في اسرائيل شئنا أم أبينا، شهدنا خلال الأعوام الـ35 الماضية بأن الخميني والخامنئي، استطاعوا أن يحملونا تكاليف أمنية وغير أمنية باهضة وذلك عبر شحن الرأي العام ضدنا وضد أرضنا المقدسة».

ويتابع المقال إن لم تكن الثورة الإيرانية وقادتها الدينيين لكنا اليوم محققين هدفنا الأسمى وهو «من النيل إلى الفرات» لكن للأسف أن الإيرانيين تسببوا بعرقلة طريقنا بشكل كبير مما دفعنا أن نواجه تحديات كبيرة في شتى المجلات بما فيها أمنية وعسكرية.

وأوضح المقال أن توسع نطاق النفوذ الإيراني قد بلغ شبه القارة الهندية حيث بات التأثير الإيراني على الشعبين الهندي والباكستاني واضحا تماما، مما سبب تحديات جديدة لنا وهذا ما يدعونا للتوجه نحو التحريض على معاداة ايران عبر رجال دين منفتحين في هذه المنطقة أمثال «مولانا سمیع الحق» و«مولانا لودیانَوي».

ويتابع الكاتب مؤكدا على ضرورة الإهتمام بهذين الشخصيتين الدينيتين ودعمها ماليا بسبب أفكارهما المعادية لإيران حيث يصرح:«قرأت في أحد كتيبات سميع الحق بأن أفضل الأعمال في الإسلام هو الجهاد المقدس ضد ايران، ومن يقتل في هذا السبيل فهو شهيد وأجره على الله، والحرب ضد اسرائيل لم تكن أولويتنا، لأن السلام حل محله بين الفلسطينين والإسرائيليين وفي حالة السلام لايجوز لنا أن ندخل الحرب مع اسرائيل». وفي السياق يضيف الكاتب:«أن مولانا لوديانوي أيضا في أحد خطاباته في عام 2014 بمدينة بيشاور يؤكد على أن الحرب على اليهود لقد ولى زمانه بعد الفتوحات الإسلامية ولذلك لايجوز لنا ذلك شرعا».

ويتابع الكاتب أن اسرائيل فضلا عن السعودية والقطر والإمارات ومصر والأردن والمغرب تستطيع أن تجلب لنفسها أصدقاء من جنوب آسيا ويقترح:«إن الحكومة الإسرائيلية لو تخصص تكاليف شراء الدبابة الواحدة في كل شهر لأحد من هؤلاء الرجال الدين، تستطيع أن تواجه و تردع ايران بشكل أفضل بكثير ولذلك أدعوا الحكومة الإسرائيلية بأن تجعل هذا الإقتراح في جدول أعمالها، لأننا نستطيع بهذه الطريقة أن نوفرالأمن لمواطنينا ونقضي على معاداة السامية دون اللجوء إلى الخيارت العسكرية».

Author

إسرائيل

الدين

باكستان

رجال


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.