ماذا بعد مؤتمر الشيشان!؟

4 سبتمبر 2016

كشف الداعية الإسلامي، الحبيب بن علي الجفري، عن الخطوة القادمة بعد مؤتمر “أهل السنة”، الذي عُقد مؤخرا في جروزني بالشيشان، وأثار جدلا واسعا.

الجفري، أحد رموز الصوفية الحاليّين، قال إن “الخطوة القادمة هي مؤتمر (منطلقات التكفير السبعة) التي بُني عليها فكر القطبيين – سيّد قطب – ومن تفرع عنهم من القاعدة وداعش”.

وتابع: “1. الحاكمية، 2.الجاهلية، 3. الولاء والبراء، 4. الفرقة الناجية “العصبة المؤمنة”، 5. الاستعلاء، 6. حتمية الصدام، 7. الخلافة والتمكين”.

وبحسب الجفري، فإن ما سبق هي “مصطلحات نُحت غالبها من كلمات وردت في الوحيين ولكنها حرفت في دلالاتها”.

وأثار مؤتمر الشيشان الذي أعلن تبرأ أهل السنة والجماعة من السلفية “الوهابية” والإخوان المسلمين بحضور مشيخة الأزهر الشيخ أحمد الطيب حفيظة السعوديين وهاجم دعاة سعوديون، وغيرهم، الجفري، قائلين إنه يسعى والمؤتمرين في الشيشان للطعن في الدعوة السلفية.

يعقوب العتيبي، قال: “لن تستطيعوا تشويه صورة مذهب السلف بمثل هذه الاتهامات؛ وقديما حاول أسلافكم فذهبوا وبقي الحق”.

الداعية سعيد الغامدي، استدل بآية قرآنية ردا على تغريدة الجفري، مغردا: ((الذين يَسْتَحِبُّونَ الحياة الدنيا على الآخرة ويصدُّونَ عن سبيل الله ويبْغُونَهَا عوجا أولئك في ضَلَالٍ بَعِيدٍ)).”

يحيى آل مرعي، قال: “تراقصهم على الأنغام وسجودهم لمشايخهم ودورانهم كثيران الدويس عنوان جهلهم”.

وأعلنت مؤسسة “طابة” الصوفية ومقرها أبو ظبي، ومؤسسها رجل الدين اليمني الحبيب علي الجفري، أنها هي التي نظمت مؤتمر “من هم أهل السنة والجماعة؟” الذي لم يعتبر السلفية والوهابية من أهل السنة والجماعة.

وقالت المؤسسة في بيان لها على موقعها الالكتروني، إنها تشرّفت بتعاونها مع صندوق الحاج أحمد قديروف الخيري، ومؤسسة دعم الثقافة الإسلامية والعلم والتعليم، في تنظيم انعقاد المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين تحت عنوان “من هم أهل السنة والجماعة؟ بيان وتوصيف لمنهج أهل السنة والجماعة اعتقادًا وفقهًا وسلوكًا، وأثر الانحراف عنه على الواقع”.

وبحسب البيان، فإن انعقاد المؤتمر يأتي “في وقت تشتد فيه فتن كثيرة تعصف بالأمّة وفي ظل محاولات اختطاف لقب “أهل السنة والجماعة”، من طوائف من خوارج العصر والمارقين والعابثين بالشريعة المطهّرة الذين تُسْتَغل ممارساتهم الخاطئة لتشويه صورة الدين الإسلامي”.

وأضافت أن المؤتمر عقد “بحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وجمع من المفتين، وأكثر من مئتي عالم من علماء المسلمين من أنحاء العالم، تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس الشيشاني رمضان أحمد قديروف حفظه الله”.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر، “أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، ومنهم أهل الحديث المفوضة” في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علماً وأخلاقاً وتزكيةً على طريقة سيد الطائفة الإمام الجنيد ومن سار على نهجه من أئمة الهدى، وهو المنهج الذي يحترم دوائر العلوم الخادمة للوحي، ويكشف بحق عن معالم هذا الدين ومقاصده في حفظ الأنفس والعقول، وحفظ الدين من تحريفه والعبث به، وحفظ الأموال والأعراض، وحفظ منظومة الأخلاق الرفيعة”.

ودعا البيان الى عودة مدارس العلم الكبرى للوعي بذاتها وتاريخها ومناهج تدريسها الأصيلة والعريقة، والرجوع إلى تدريس دوائر العلم المتكاملة، التي تصنع العلماء القادرين على الهداية، وعلى تفنيد مظاهر الانحراف الفكري، وعلى إشاعة العلم والأمان، وحفظ الأوطان.

ودعا كذلك الى رفع مستوى الاهتمام والعناية بتدريس كافة العلوم الإسلامية، وخاصة علمي أصول الفقه والكلام لضبط النظر وتصحيح الفكر وتفنيد مقولات التكفير والإلحاد.

كما أكد البيان على ضرورة رفع مستوى التعاون بين المؤسسات العلمية العريقة كالأزهر الشريف، والقرويين والزيتونة وغيرها، ومراكز العلم والبحث فيما بينها ومع المؤسسات الدينية والعلمية في روسيا الاتحادية.

وشن دعاة الوهابية في السعودية هجوما على “مؤتمر أهل السنة” المنعقد في الشيشان بمشاركة مصرية من الأزهر، بعدما استثنى الأخير “سلفية السعودية” من تعريف “أهل السنة والجماعة”.

Author

أهل السنة

الحبيب علي الجفري

السلفية

الوهابية

مؤتمر الشيشان


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.