العربیه

كيف تشكلت داعش؟

بدأ كل شيء في مؤتمر صهيوني; منذ حوالي 12عاما مضت، عُقد في تل أبيب مؤتمر تحت عنوان “اسلوب كبح جماح المسلمين”. وهناك فرش الحاخام اليهودي بساطا على الأرض ووضع في وسطه القرآن الكريم و سأل المجتمعين: من يستطيع أن يلتقط القرآن من دون المرور فوق البساط؟ لم يستطع أحد فعلها.

ثم قال الحاخام اليهودي: أستطيع أن أفعل ذلك . وبدأ بجمع البساط حتى وصل إلى القرآن الكريم ;وبرميه القرآن نحو الزاوية جمع البساط كاملا. بعدها قال للمجتمعين: نحن لانستطيع ابداً تدمير الأسلام بصورةٍ مباشرة وإنما يجب على المسلمين تدمير أنفسهَم بأنفسهِم.

 

وعلى هذا الأساس طرح هذا الحاخام فكرة تحت مسمى:”الحرب بالوكالة” في حروب الوكالة يكون السلاح من عندنا والأفراد والأرضي والفتوحات و..من عندكم نحن يعني الصهيونية وانتم يعني المسلمون الذين تؤدون الحكم والسلطنة ، يُعرف هذا النموذج بالحرب الحديثة وهذا النوع من الحروب تعود مكاسبُها على طرفٍ لم يشارك بشكل مباشر في الحرب.

عندما أُحتل العراق وعُزل صدام حسين ، كانت العراق قد درست موضوع القنبلة النووية وقبل أن يتم الهجوم على العراق أُعطي للأمريكيين صلاحيات البحث في مراكز العراق العسكرية ولذلك وبظرف أقل من 32 يوم أُحتل العراق (فكروا قليلاً حول هذا الموضوع). أول عمل بعد غزو العراق كان إعتقال 12 شخصا من قادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وتم سجنهم في سجن ابو غريب. دخل بعض المبلّغين والحاخامات اليهود بزيٍ عسكري إلى هذا السجن ووظيفتهم الأصلية كانت التأثير على قادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان. بعد العديد من الاختبارات تبين أن أحد الأثني عشر شخصا حاصل على دكتوراه في الفقه والعلوم الإسلامية، وذلك الشخص لم يكن غير الشخص الذي يُعرف اليوم بإسم أبو بكر البغدادي.

المهمة التالية بعد تدريبهم، كانت جمع قوات البعث مع بعضهم. تم تنظيم هذا العمل برعايةالأموال الغير محدوة التي دعم بها النظام السعودي الوهابي هؤلاء الإرهابيين. ثم قاموا بشراء مساحات واسعة من الأراضي شمال العراق. ولكن حتى الآن لم يكن هناك تحرك جَدْي من جانبهم. حتى قبل سنوات حيث تشكلت موجة ضخمة في بعض الدول الإسلامية عُرفت بعدها بال”الصحوة الإسلامية” .حكومات مصر ، ليبيا ، اليمن ،و… سقطت واحدةً تلو الأخرى. في هذا الوقت كان الزمان المناسب لولادة الابن الغير الشرعي للقاعدة الذي دُرب وتعلم لسنواتٍ وسنوات. وفي الوقت الذي وصلت فيه الصحوة الإسلامية في الدول الإسلامية إلى ذروتها ، وبدعمٍ من اسرائيل ، قطر ، السعودية ، ظهرت مجموعة بأسم «الدولة الاسلامیة فی العراق و الشام» التي سُميت مخففة فيما بعد ب “داعش” .

المهمة الرئيسية لهذه المجموعة أربعة أشياء:

1. حرف الصحوات الإسلامية

2. الترويج لوجه عنيف ودموي للإسلام

3. بث الفتنة والحروب بين المسلمين. وقتل المسلمين لبعضهم البعض.

4. التخويف من الإسلام وتشويه صورته في العالم.

المجموعة التي تُعرف بإسم “داعش” لم ولن تحارب اسرائيل ابداً. حيث أنه لم يتم حجب أي صفحة لداعش على مواقع وسائل التواصل الإجتماعي (الفيسبوك ، تويتر ، اليوتيوب ،,,,,) و يقومون بكل سهولة ببث الرذائل والفتن في مواقع وسائل التواصل الإجتماعي لتنتشر حول العالم .

تمكنت هذه الجماعات لحد ما من تشويه أسم الصحوة الإسلامية وإيصال وجه عنيف وغير عقلاني للإسلام إلى الدول الغربية. قال قس فرنسي كان قد سافر إلى قم للتحقيق في قضية المهدوية :في الدول الغربية، شَكل المسلمون نوعاً من المخاوف العامة، وخصوصاً إذا كانوا يغطون وجوههم أو أذ ما قد إمتدت أيديهم إلى الأسلحة . أكدت رسالة الإمام الخامنئي (المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ) للشباب الأوروبيين والأميركيين بالضبط على مواجهة هجمة داعش التي أتخذت من الإسلام صورةً لها .

بعد خسائر ثقيلة في العراق وسوريا ،يمضي داعش آخر أيام عمره السُود بشكل عصيب. كلياً قامت هذه الجماعات الإرهابية ببث الفتنة في العالم الإسلامي وجلب الحروب إلى الأرضي الإسلامية وأدت أيضا إلى تدمير القوى العسكرية للدول العربية المخالفة لإسرائيل والأسلام أصبح مكروها(إسلاموفوبيا) .

Author

Exit mobile version