قطر أمير جديد رئيس وزراء جديد وزير خارجية جديد
تقرير وكالة انباء الشرق الأوسط افغانستان
شكل أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الاربعاء حكومة جديدة برئاسة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني الذي يخلف رئيس الوزراء السابق النافذ الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
واسندت الى الشيخ عبدالله ايضا حقيبة الداخلية فيما عين خالد العطية وزير للخارجية وابقي على محمد السادة في وزارة الطاقة والصناعة الاستراتيجية لدى اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
وكان رئيس الوزراء الجديد يشغل منصب وزير الدولة لشؤون الداخلية فيما كان خالد العطية يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وتضمنت التشكيلة الوزارية الغاء وزارات واستحداث اخرى ودمج اخرى.
وقال أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أول كلمة له بعدما تولى السلطة إن بلاده لا تنتظر “توجيها” في الشؤون الخارجية وتؤيد سيادة وسلامة الأراضي العربية وإنها ستسعى لتنويع اقتصادها الذي يعتمد على الغاز.
وقال الشيخ تميم إنه سيمضي على مسار والده. لكن خطابه الذي استمر 15 دقيقة ركز على القضايا الداخلية وكان عاما في طبيعته.
وأشار الأمير إلى أنه ملتزم بدعم الفلسطينيين في كفاحهم ضد إسرائيل وبدعم القضايا العربية الأخرى وإنه سيحترم سيادة وسلامة أراضي جميع الدول.
وقال “لا حاجة للتاكيد علي احترام قطر لالتزاماتها الاقليمية والدولية. معروف عن قيادة قطر التزامها حتي بوعودها الشفوية فضلا عن المعاهدات.”
لكنه لم يتطرق بالذكر إلى الصراع السوري الذي تدعم فيه قطر المعارضة الساعية للاطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال الأمير إنه لا ينبغي اعتبار بلاده – التي طالما اعتبرت حليفا لجماعة الإخوان المسلمين – تؤيد اتجاها سياسيا معينا وإن قطر تحترم كل الطوائف الدينية.
واضاف أن قطر تسعى للحفاظ على علاقاتها مع جميع الحكومات والدول.
وقال “علاقتنا الدولية تنطلق من مصلحة بلدنا كجزء من الوطن العربي والامة العربية الاسلامية.”
وأكد الشيخ تميم أن بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي ولا تحسب على تيار سياسي ضد آخر، كما دعا القطريين الى مزيد من العمل والجهد مؤكدا انه سيكون هناك تدقيق اكبر في نتيجة الاستثمارات الضخمة التي تضعها الدولة داخليا وخارجيا.
وقال “نحن كمسلمين … نحترم التنوع في المذاهب ونحترم كل الديانات في بلداننا وخارجها وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على اساس طائفي ومذهبي ذلك لان هذا يمس بحصانتها الاجتماعية والاقتصادية ويمنع تحديثها وتطورها على اساس المواطنة بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة”.
واعتبر ان الانقسام الطائفي “يسمح لقوى خارجية بالتدخل بقضايا الدول العربية وتحقيق النفوذ فيها”.
وخصص الشيخ تميم قسما كبيرا من خطابه لمدح وشكر والده الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الذي قال انه “فارس … ترجل في اوج عطائه”.