قرارات امريكا في أفغانستان ستصل لمرحلة الفشل الاستراتيجي
قال الضابط الأمريكي المتقاعد والمتخصص في قضايا الأمن القومي الأمريكي دانيال ديفيس، ، إن أنظار العالم تنصب على أزمة كوريا الشمالية النووية، بينما لا نولي اهتماما لقضايا أخرى يتم تمريرها في الاتجاه الخاطئ بطريقة غير محسوسة.
في مقال نشرته “ناشيونال إنترست” الأمريكية:
قال الضابط المتقاعد ديفيس إن امريكا تواجه فشل استراتيجي في الشرق الأوسط، وتسير بعض الأمور في الاتجاه الخاطئ بطريقة غير محسوسة.
وتابع الضابط ديفيس إلى أن قرارات واشنطن العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا تهدد بالوصول إلى مرحلة الفشل الاستراتيجي في المستقبل.
مشيرا إلى قول مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، في كانون الأول الماضي، إنه بغض النظر عن عدد القنابل التي ألقتها أمريكا على أفغانستان فإن الـالاف من الجنود المتواجدين هناك لن يحققوا نصرا عسكريا لم يحققه مئة ألف في وقت سابق.
وأضاف الضابط الأمريكي السابق : لقد قال الجنرال ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، إن مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي مازالوا يمثلون تهديدا في المناطق التي تم تحريرها في العراق، مشيرة إلى وجود خطط لإبقاء قوات أمريكية في العراق إلى أجل غير مسمى.
وفيما يخص سوريا أورد المجلة قول الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية إن الجنود الأمريكيين سيبقون لمساعدة الميليشيات الكردية لمنع داعش من الظهور مرة أخرى.
وأوضح دانيال ديفيس أن وجود القوات الأمريكية في أفغانستان سوريا والعراق، يمثل فشلا استراتيجيا، مشيرا إلى أن وجودها في سوريا لن يمنع أي تمرد مسلح ولن يساهم في تحقيق السيطرة على المناطق التي تتواجد بها.
ولفت الكاتب ديفيس: ان بقاء القوات الأمريكية في سوريا والعراق وأفغانستان، يزيد الكراهية ضد الأمريكيين، في ذات الوقت الذي لن يحقق فيه استقرارا ولن يدعم أمن الولايات المتحدة”.
وتابع: “أفضل شيء يمكن أن تفعله امريكا هو أن تضع نهاية لعقدين من الفشل الاستراتيجي في الشرق الأوسط بإنهاء عملياتها العسكرية في تلك المناطق”.
Comment is not allowed
