قائد الناتو : داعش تجند في افغانستان
تقرير وكالة أنباء الشرق الأوسط افغانستان
قال قائد القوات الدولية في أفغانستان إن تنظيم الدولة الإسلامية يقوم بحملة تجنيد نشطة في البلاد، إلا أن التنظيم نفسه لا ينشط بشكل فعلي في أفغانستان.
وقال الجنرال جون كامبل إن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم وسائل الإعلام الاجتماعي من أجل جذب مقاتلي طالبان المتمركزين على الحدود الأفغانية الباكستانية للانضمام للتنظيم، على خلفية سخطهم لعدم إحراز أي تقدم في محاولات الإطاحة بحكومة كابول منذ 10 سنوات.
وقال الجنرال كامبل إنه نتيجة لذلك فإن العديد من بينهم قد بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات يسيطر على نحو ثلث من العراق وسوريا. وأضاف كامبل: “نحن لا نريد لها أن تواصل النمو”، مضيفا أن جهودا تبذل لضمان عدم انتشار الدولة الإسلامية في أفغانستان بمستويات مماثلة لتلك الموجودة في سوريا والعراق.
قال الجنرال الأمريكي إن الأفغان لا يتفقون إلى حد كبير مع عقيدة الدولة الإسلامية، وهذا عامل مهم قد يحد من نموها في أفغانستان. لكنه ناقض ذلك في بيان سابق له بأن الدولة الإسلامية غير متواجد في ساحات القتال في أفغانستان عندما قال إن حركة طالبان تحارب من أجل السيطرة على الأراضي والرجال في أفغانسان. وقال كامبل: “عمليا داعش وحركة طالبان حسب ما ورد يتحاربان مع بعضهما البعض، وأن هذا الأمر مثير للقلق”.
وقال عدة قادة أفغان بينهم الرئيس أشرف غني إنه لا يوجد أي نشاطات لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان. وقال كامبل إن حضور الدولة الإسلامية في أفغانستان بدأ يبرز منذ ستة شهور، وذلك دون أن يحدد بالأرقام حجم وعدد المنخرطين بتنظيم الدولة الإسلامية.
وتتعرض قيادة طالبان والتي يعتقد أن مقرها في الباكستان إلى حملة ضغوطات من أجل إنهاء الحرب في أفغانستان وبدء حوار مع حكومة كابول. وبذلت بعض المبادرات الإيجابية بين الطرفين، وكذلك من قبل الحكومة الباكستانية. وعلى الرغم من أن الحديث هو عن مبادرة قد تنضج لتتحول لمحادثات خلال سنوات، فإن بعض المحللين يتحدثون أن وجود مبادرة من هذا القبيل من شأنها أن تفرز تيارا معتدلا داخل طالبان قد يكون مستعدا لمثل هذه الخطوة في المستقبل.
