فلسطين الأمم تدعو الى إنهاء العنف و “الهبة” مستمرة

22 أكتوبر 2015

فلسطين الأمم تدعو الى إنهاء العنف و “الهبة” مستمرة

حث الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله الأربعاء، على “إنهاء العنف” بين جنود الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى، في ظل استمرار “الهبة” ضد العدو في الاراضي المحتلة حيث اصيب اليوم خمسة مستوطنين دهساً في بيت أمر، بينما استُشهد شاب فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، برصاص الاحتلال بعد اتهامه بطعن مجندة اسرائيلية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بدأ، الثلاثاء، زيارة الى “إسرائيل” ومقر السلطة الفلسطينية في رام الله، لحث الجانبين على التصرف بسرعة في مواجهة موجة الإحتجاجات التي تهدد بفتح “فترة جديدة من العنف الكارثي” في فلسطين المحتلة.

Palestinians run with a burning tire during clashes with Israeli police after prayers on the first Friday of the holy month of Ramadan in Shuafat, an Arab suburb of Jerusalem July 4, 2014. Palestinians infuriated at the kidnap and killing of 16-year-old Mohammed Abu Khudair, which they blame on far-right Jews, clashed with Israeli police in Jerusalem on Friday, while cross-border shelling in the Gaza Strip abated under Egyptian mediation. Ahead of Abu Khudair's funeral, Israeli police deployed extra forces in Jerusalem and barred men under the age of 50 from al Aqsa mosque complex, the city's most sacred Muslim site, forcing hundreds of men to hold prayers outside the gates of the Old City. REUTERS/Baz Ratner (JERUSALEM - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)

وأكد بان كي مون: “سنواصل دعم كافة الجهود الرامية الى تهيئة الظروف لجعل المفاوضات ذات المعنى ممكنة”، مضيفاً “لكن في النهاية، على الفلسطينيين والاسرائيليين اختيار السلام والتحدي الاكثر الحاحاً أمامنا هو وقف موجة العنف الحالية وتجنب خسارة المزيد من الأرواح”.
وتابع “أكدت لكل من القادة الاسرائيليين والفلسطينيين على الحاجة الملحة لإعادة التأكيد من خلال الأقوال والأفعال بانهم شركاء في السلام”.
واعتبر بان كي مون تصريحات نتنياهو التي اتهم التي اتهم فيها عباس بانضمامه إلى “داعش” واتهم الفلسطينيين “بالإيعاز لأودلف هتلر بحرق اليهود”، لا تساعد في خفض التوتر في الأراضي المحتلة، بحسب نائب المتحدث باسم الأمين العام.
من ناحيته، أكد عباس انه “لا بد من التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم وليس الوضع القائم الذي فرضته إسرائيل منذ العام 2000″، وأدى الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
ودعا الرئيس الفلسطيني مرة أخرى الى “حماية دولية”، مشيراً الى ان الفلسطينيين فقدوا القدرة على حماية أنفسهم “من الهجمات الارهابية للمستوطنين وللجيش” الاسرائيلي.
وردًا على سؤال حول لقائه المرتقب، الجمعة في عمان، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اكد عباس ان الوزير الاميركي “يعرف ماذا نريد، نحن نريد العودة للمفاوضات على أساس الشرعية الدولية”، مشدداً على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.
ورد عباس على نتنياهو قائلاً ان “نتنياهو يقول إن ابو مازن داعش، اين توجد داعش والنصرة عنده؟ فليسأل صحافته أين توجد”. ويتوجه بان كي مون، الخميس، الى الاردن للقاء الملك الاردني عبد الله الثاني.
بدورها، اتهمت حركة “حماس”، الأمين العام للأمم المتحدة بالانحياز إلى “إسرائيل”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان نشر اليوم: “تصريحات بان كي مون خلال زيارته للمنطقة تساوي بين المستوطنين القتلة، وبين أبناء الشعب الفلسطيني المدافعين عن أنفسهم”.
وأضاف أن “هذه التصريحات منحازة إلى الاحتلال، وتتعارض مع القانون الدولي”.
ودعا أبو زهري، جماهير الشعب الفلسطيني إلى “مواصلة الانتفاضة”، وعدم الانخداع بما وصفه بـ”المؤامرات الهادفة لإجهاضه”.

وفي برلين،  قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل عقب محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يزور العاصمة الألمانية، إن بناء المستوطنات اليهودية “غير بناء” وحثت “إسرائيل” والفلسطينيين على تهدئة الوضع بعد أسابيع من المواجهات.
وقالت ميركل “لقد قلت كثيراً إنه فيما يتعلق بحل الدولتين.. فإننا نرى أن المستوطنات تأتي بنتائج عكسية”.
وأضافت: “قلت ذلك هذة المرة مجددا. علينا بذل كل جهد لتهدئة الوضع وبهذه الروح أعتقد أنه ينبغي أن تساهم كل الأطراف في ذلك”.
الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري سيلتقي مع نتنياهو في برلين، غداً الخميس، في بداية جولة تهدف للبحث عن سبل “لإنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن كيري سيلتقي مسؤولين ألمان ومن الاتحاد الأوروبي خلال وجوده في برلين، قبل أن يسافر إلى فيينا يوم الجمعة لعقد محادثات مع نظرائه من روسيا وتركيا والسعودية في شأن الصراع في سوريا.
وقال المتحدث أيضاً إن كيري سيزور في مطلع الأسبوع المقبل، الأردن والسعودية لعقد مزيد من المناقشات مع زعماء في المنطقة، مشيراً الى أن الوزير يبحث عن طرق عملية لوقف الزيادة التي حدثت في الفترة الأخيرة في “العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
من ناحية ثانية، اتهم ممثل دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، المندوب الإسرائيلي الجديد، داني دانون، بـ”الكذب والتضليل وترويج مزاعم عنصرية ضد الأطفال الفلسطينيين”.
وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، قال منصور إن المندوب الإسرائيلي الجديد (الذي تولي مهام عمله الأسبوع الماضي فقط) قدم لكم (للصحافيين المعتمدين في المنظمة الدولية) روايات كاذبة ومزورة في شأن مناهج التعليم الفلسطيني في الأراضي المحتلة”.
وأوضح المندوب الفلسطيني أن “تعليقات دانون تنم عن عنصرية صارخة، خاصة عندما زعم أن الأطفال الفلسطينيين يتعلمون الكراهية من المناهج التعليمية، هذه التصريحات زائفة ويجب رفضها بشدة”.
وفي 16 تشرين الأول الجاري، قال دانون، في تصريحات للصحافيين داخل مبنى الأمم المتحدة، إن “الأطفال الفلسطينيين عندما يفتحون كتبهم الدراسية، لا يتعلمون الرياضيات أو العلوم، وإنما يتعلمون كيف يكرهون الآخر”، عارضًا على الصحافيين صورة ادعى أنها موجودة في الكتب المدرسية للفلسطينيين، وهي تشرح عملية تشريح جسد الإنسان، مصحوبة بتعليق يقول “كيف تقتل يهوديًا بالسكين؟”.
وأشار منصور اليوم، الى أن “تلك الصورة التي زعم المندوب الإسرائيلي أنه يتم تدريسها في مناهج التعليم الفلسطينية، قد تم تداولها علي نطاق واسع من خلال شبكات التوصل الاجتماعي”، مؤكدًا أنه لا وجود لتلك الصورة المزعومة في أي من الكتب الدراسية الفلسطينية، ورحب بقيام أي جهة نزيهة بمراجعة المناهج الدراسية التي يدرسها الأطفال في مناهج التعليم المختلفة في فلسطين.
ولفت الانتباه إلى أن “منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة تقوم بمراجعة جميع مناهج وكتب الدراسة في مدارسنا، وقد بعثت اليوم الأربعاء، رسالتين متماثلتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي حول  تصريحات المندوب الإسرائيلي”.
ميدانياً، نقلت “شبكة فلسطين للأنباء” عن مصادر وشهود عيان أن شاباً فلسطينياً هاجم بسيارته مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين بالقرب من بلدة بيت امر شمال مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وأسفر الهجوم عن اصابة 5 اسرائيليين بجراح خطيرة.
وقالت مصادر أخرى انهم شاهدوا جثة مستوطن تطير في الهواء بعد عملية الدهس وان المسافة التي قذف بها المستوطن كبيرة وقد يكون قتل بفعلها.
واستشهد شاب فلسطيني قالت قوات الاحتلال إنه طعن مجندة إسرائيلية وأصابها بجراح، قرب مستوطنة “ادم” قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية وخدمات الاسعاف. واعلنت الشرطة ايضاً انه تم اعتقال شاب ثان “قد يكون متآمرا مع منفذ الهجوم”.
كما استشهد فلسطيني، مساء اليوم، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، إثر استنشاقه الغاز المسيل للدموع، أطلقه جنود الاحتلال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان، إن “المواطن هاشم يونس العزة (54 عاما) توفي اختناقا بالغاز السام الذي أطلقه جنود من الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات في حي تل رميدة، بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة”.
وأضاف البيان، أن (العزة) أصيب بحالة اختناق شديد ونقل على إثرها للعلاج في مستشفى الخليل الحكومي، حيث توفي هناك.
وبوفاة (العزة)، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة منذ الأول من تشرين الأول إلى 53 شخصًا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ومساء اليوم، أعلنت مصادر إسرائيلية عن سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، قرب المجمع الإستيطاني “شاعر هنيغف”، من دون وقوع إصابات، على حد زعمها.
وقالت القناة الثانية العبرية من التلفزيون الإسرائيلي،” سقط صاروخ  أطلق من غزة، مساء اليوم، في منطقة خالية في محيط المجمع الاستيطاني شاعر هنيغف “.
ودوت صفارات الإنذار في منطقة غلاف غزة، تحذيرًا من صواريخ قد تكون أطلقت من القطاع.

وفي سياق متصل، أوقف أربعة اسرائيليين يشتبه في مشاركتهم في “سحل” طالب لجوء اريتري قتل الاثنين، بعد ان ظنوه منفذ هجوم في جنوب فلسطين المحتلة، بحسب ما اعلنت الشرطة الاربعاء.
وسيمثل المشتبه بهم الخميس أمام قاض لتمديد محتمل لفترة توقيفهم، بحسب الشرطة. وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فان اثنان من الاربعة هما موظفين في ادارة السجون.
وكان الاريتري هبتوم زارهوم (29 عاما) وهو طالب لجوء ينتظر الحافلة مساء الاثنين في محطة بئر السبع، حيث كان بصدد تجديد تأشيرة اقامته، حين قتل مناضل فلسطيني جندياً للاحتلال واستحوذ على بندقيته واطلق النار على الجموع مصيباً عشرة مستوطنين بجروح. وحاول الاريتري مثل غيره الاختباء لحماية نفسه، بحسب شهود.
لكن احد عناصر الامن ظن انه مهاجم فاطلق عليه النار.

 

Author

إسرائيل

الأمم

اليهود

فلسطين


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.