عدوان تركي على شمال سوريا.. الذريعة داعش والهدف الأكراد

25 أغسطس 2016

دخل مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم دبابات ومقاتلات وقوات تركية خاصة واحدا من آخر معاقل تنظيم داعش على الحدود التركية السورية يوم الأربعاء في أول توغل تركي كبير مدعوم من الولايات المتحدة لأراضي جارتها الجنوبية.

4ا

وأدانت وزارة الخارجية السورية ما قالت إنه انتهاك لسيادتها واتهمت أنقرة بالتوغل لاستبدال “تنظيمات إرهابية أخرى” بتنظيم داعش. وقالت روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد إنها تشعر بقلق بالغ بسبب تصاعد التوتر بعد تحرك تركيا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن العملية تستهدف تنظيم داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي أثارت مكاسبه في شمال سوريا قلق تركيا. وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي امتدادا للمسلحين الأكراد الذين يشنون تمردا على أراضيها الأمر الذي يضعها في خلاف مع واشنطن التي ترى المجموعة حليفا في المعركة ضد الدولة الإسلامية.

وذكر أن واشنطن أوضحت لمقاتلي الفصائل الكردية أنه ينبغي عليهم العودة إلى المنطقة شرقي نهر الفرات مرة أخرى – وهو خط أحمر بالنسبة لتركيا – بعد أن ساعدوا في انتزاع السيطرة على مدينة منبج جنوبي جرابلس من داعش هذا الشهر.

وقال “ليس بإمكانهم ولن يحصلوا تحت أي ظرف على دعم أمريكي إذا لم يحافظوا على هذا الالتزام.”

وعملية “درع الفرات” هي أول عملية عسكرية ضخمة تنفذها تركيا منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز التي هزت ثقة أنقرة في قدرتها على تصعيد القتال ضد داعش. وتأتي بعد أربعة أيام من قتل انتحاري يشتبه أن له صلة بالتنظيم 54 شخصا في حفل زفاف بمدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية إن مقاتلات إف-16 تنفذ ضربات دعما للعملية.

وذكر يلدريم أن التوغل العسكري الذي تدعمه الولايات المتحدة في سوريا سيتواصل لحين عودة مقاتلي ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية إلى شرق نهر الفرات.

أبلغ قيادي من مجموعة فيلق الشام طلب عدم نشر اسمه رويترز أن معظم متشددي التنظيم في جرابلس انسحبوا وأن بعضهم استسلموا. وقدر قيادي آخر أن نحو 50 في المئة من البلدة تقع الآن تحت سيطرة مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا.

وقال قيادي فيلق الشام “انسحب مقاتلو داعش من عدة قرى على مشارف جرابلس ويتجهون جنوبا صوب مدينة الباب.”

4

 

وكتب صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في حسابه على موقع تويتر يقول إن تركيا تدخل “مستنقعا” في سوريا وتواجه الهزيمة هناك مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن التدخل هو اعتداء “سافر” على الشؤون الداخلية السورية.

وتسيطر جماعات كردية بالفعل على مساحات في شمال سوريا حيث أقامت حكما ذاتيا فعليا منذ بدء الحرب السورية. وسيطرت وحدات حماية الشعب -وهي الجناح العسكري للحزب- سيطرة شبه كاملة يوم الثلاثاء على مدينة الحسكة التي تبعد نحو 250 كيلومترا شرقي جرابلس.

وأقلق تنامي النفوذ الكردي تركيا التي تقاتل حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد.

 

Author

الأكراد

تركيا

جرابلس

داعش

سوريا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.