عباس مؤكداً على الثوابت الفلسطينية إنهيار السلطة خط أحمر.

1 يناير 2016

عباس مؤكداً على الثوابت الفلسطينية إنهيار السلطة خط أحمر.

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن حل أو انهيار السلطة الفلسطينية، أمر غير مطروح، فهي واحدة من منجزات الشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة له مسجلة، بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي، بمناسبة الذكرى الـ51 لانطلاقة حركة فتح التي يتزعمها، والتي تصادف الأول من يناير/كانون ثانٍ كل عام، غير أن الحركة دأبت على تنظيم حدث رمزي يوم 31 من ديسمبر/كانون أول كل عام بإيقاد شعلة الانطلاقة، وهو اليوم الذي يلقي فيه الرئيس كلمة بهذه المناسبة.

وأضاف عباس: ” في هذه اللحظات الفارقة، نود أن نطمئن شعبنا بقواه كافة، بأننا متمسكون بمبدأ لن نحيد عنه، يقضي بأن جميع القرارات المصيرية، المتعلقة بمستقبل أرضنا وشعبنا، وحقوقنا الوطنية الثابتة في أرضنا ومقدساتنا المسيحية والإسلامية، ستخضع للاستفتاء العام، والمجلس الوطني، لأن شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام، هو صاحب الولاية، ومصدر السلطات”.

                                                                          343

وتابع: “ولمن يراهنون على انهيار السلطة أو حلها، فهذا أمر غير مطروح، فهي واحدة من مكتسبات وإنجازات شعبنا على طريق إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون، وتكريس الهوية الوطنية، وتحقيق الاستقلال”.

وخاطب عباس المجتمع الإسرائيلي قائلاً: “نعم لن نبقى وشعبنا تحت سطوة احتلالكم واستيطانكم، ولن نقبل باستمرار احتجازكم لجثامين شهدائنا، ولن نقبل استمرار اعتقالكم لأسرانا، فاخرجوا من حياتنا وأرضنا وارفعوا أيديكم عن مقدساتنا المسيحية والإسلامية”.

واستطرد: “إن دباباتكم ومدافعكم وطائراتكم وجدرانكم واستيطانكم، كل ذلك لن يجلب لكم أي أمن أو سلام، وإنما اعترافكم بحقوق شعبنا، وبالظلم التاريخي الذي ألحقتموه به، وإصلاح الضرر والإقرار بالحقوق، والتحلي بالشجاعة للقيام بذلك، هو ما يصنع السلام، فهل انتم مستعدون لذلك؟”.

وقال إن “تحقيق السلام في منطقتنا، سيسحب الذرائع من المجموعات الإرهابية التي تعمل باسم الدين، وتستخدم اسم فلسطين والقدس ذريعة لإرهابها”.

وعن الهبة الشعبية الفلسطينية المتواصلة منذ بداية أكتوبر/ تشرين أول الماضي، اعتبرها “رد فعل ناتج عن استمرار الاحتلال والاستيطان وامتهان للمقدسات، وغياب حل عادل للقضية الفلسطينية، بل وانسداد الأفق السياسي، وغياب الأمل  بالمستقبل، الأمر الذي يولد الإحباط لدى الشباب في انبثاق فجر جديد يشعرون فيه بالأمن والأمان”.

وفي هذا السياق، لفت إلى أنه مع إنشاء مجموعة دعم دولية، تضم عدداً أكبر من الدول ذات العلاقة، مثل المجموعات التي نشأت للتوصل لحل أزمات المنطقة، كما طالب بعقد مؤتمر دولي للسلام.

 وتحتفل حركة فتح في هذه الأيام، بذكرى انطلاقتها التي تصادف الأول من يناير/كانون الثاني من كل عام، وكان عباس قد أوقد شعلة الانطلاقة، مساء اليوم الخميس، في مقر المقاطعة في مدينة رام الله بحضور كواد وقيادات حركة فتح، ووضع أكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وذلك بالتزامن مع إيقاد أنصار الحركة في قطاع غزة، لشعلة المناسبة نفسها.

Author

اسرائيل

القدس

رام الله

فلسطين المحتلة

محمود عباس


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.