وتناولت المقابلة والذي بث الديوان الملكي تفاصيلها في بيان صحفي، مجموعة من أبرز القضايا على الساحتين العربية والدولية. وفي معرض رده على سؤال حول مدى قلقه من سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” تجاه سوريا، قال الملك عبد الله: “أعتقد في هذه المرحلة أن جميع الخيارات متاحة ومطروحة على الطاولة، ولكن مرة أخرى يجب أن أكون واضحًا بأن غالبيتنا، ممن يفهمون الأزمة السورية، يدركون أنه لا يمكن حل الأزمة بدون الروس”.
وتابع، “هذا أمر لطالما ناقشناه على مدار العامين الماضيين، وعليه، ففي هذه المرحلة علينا الانتظار لنرى طبيعة الاستراتيجية الأمريكية وكيف سيتم التعامل مع الروس، وهذا هو الأمر الذي يشغل الجميع”.
ومضى “أعتقد أنه من وجهة النظر الروسية كان هناك نوع من الانتظار والترقب لرؤية من سيفوز بالانتخابات والإدارة الجديدة التي ستتولى زمام الأمور. وبالتالي فإنهم شعروا بأنه بإمكانهم فعل ما يريدونه في سوريا”.
واستطرد، “لكن في ذات الوقت من الصعب وضع اللوم، فيما يتعلق بالمحادثات، على طرف معين، ما نأمله جميعاً هو أنه مع قدوم الإدارة الجديدة وبلورتها لاستراتيجيتها أن يكون هناك بعض الانسجام”.
وأوضح “نحن في نهاية المطاف نواجه خطرا عالمياً للإرهاب، يمثل حرباً عالميةً ثالثة بأدوات أخرى، كما وصفتها، وليس امتدادا للحرب الباردة، حيث يساورني شعور بأن درجة الكراهية بين موسكو وواشنطن أعلى من الكراهية تجاه القوى الإرهابية التي نواجهها على مستوى العالم، آمل أن يتغير ذلك، لأن الأولوية تتمثل في مواجهة هذا الخطر العالمي”.