عالم شيعي: مايصدر عن ياسر الحبيب لايخصنا

30 يوليو 2016

لقد سئم العرب من الفتن و التفرقة و أصبحت الشعوب العربية أكثر وعياً وفهماً لما يدور في العالم السياسي ، ذلك العالم المليء بالمشاحنات و الخلافات التي خلقت أزمات في المنطقة و ساهمت في خدمة أعداء الوطن العربي و الإسلامي ، لقد جزأت المسلمين إلى فرق و مذاهب ، مع أن كتابهم واحد و منهجهم واحد و رسولهم واحد ، و من يبحث بدقة وراء من يخطط و يرسم لهذه الخلافات ، يكتشف أن وراء تلك الأفكار و دول كبيرة تحاول زعزعة المنطقة العربية و حذف مناهجهم و أفكارهم السليمة.

4

 

عندما نسمع أن عالماً مجتهداً له قيمته العلمية في المجتمع الشيعي ، و له أبحاث عديدة في مجال الفقه و الأصول و العقائد و تفسير القرآن الكريم ، و له نظرة سياسية واضحة لما يحصل في المجتمع العربي و الإسلامي و إلى أين وصل الحال بين المسلمين.

وفي هذا السياق أعلن الشيخ مكارم الشيرازي بأن هناك شخص باسم ياسر الحبيب يعيش في لندن و يعمل من أجل إيجاد الخلاف بين الشيعة و السنة بحماية بريطانية ، وهو مصمم على إنتاج فيلم باسم «تعذیب الزهراء» ، و أن هذا الفيلم سيتسبب بخلاف بين المذاهب الإسلامية و نحن أعلنا بأن هذا الفيلم لا ربط له بالمجتمع و المذهب الشيع .

من يرجع إلى مقالة الكاتب والمحلل اليمني – حسن علي وولد جميل ، و يدقق في بعض ما ورد في المقالة من نقاط مهمة يدرك حقيقة ما تفعله بعض القنوات الفضائية ضد الوحدة الإسلامية و ضد الوحدة الإنسانية ، عندما قال الزعيم الهندي الراحل مهاتما غاندي “إن الشعب الهندي كلما أراد أن يتّحد ضد الاستعمار الإنجليزي، قام الإنجليز بذبح بقرة ورميها في الطريق بين المسلمين والهندوس، كي يُشعلوا الفتنة ويستمر الصراع فيما بينهم، تاركين الاستعمار يأخذ مجراه”.

إن رفع شعار الجهاد في بلاد الشام والتفاخر بنحر الأبرياء و توظيف القنوات الدينية لدعم أهدافهم الطائفية ومنها قناة “وصال” وبمساعدة عثمان الخميس وشافي الهجمي ومدير القناة بندر النصار المدرجة أسمائهم على لائحة الارهاب ، و عندما ما تفعله هذه القنوات من إشعال نار الفتنة من طرف واحد فكان لابد من إبراز وجه من الطرف الآخر أي من الطائفة الشيعية ليكمل بعضه دور الآخر ليقع الاختيار على شخص من الجانب الشيعي باسم الشيخ ياسر الحبيب يرتقي المنابر ويكيل الشتائم على الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين عبر قناة “فدك” .

4ا

 

المشكلة الكبرى هي عدم فهم البعض بأن الفتنة تفرق وحدة المسلمين و تمزق تعايشهم و مع أن ما يجمعهم أهم و أولى من خلافاتهم التي تزرعها هذه الفضائيات ، لأن الفكر المقاوم الموجود في عقول الشباب يحتاج إلى توحيد الكلمة لنصرة الإسلام و مواجهة أعدائه ، كإسرائيل و من يدعمها من السياسات الإستعمارية .

Author

الإسلام

السنة

الشيعة \

الفتنة

الوهابية

بريطانيا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.