أعلنت حركة “طالبان” الافغانية، يوم الإثنين، أنها اختارت عباس ستانكزاي رئيسا جديدا لمكتبها السياسي، ومقره قطر، وهو يؤيد اجراء حوار من اجل السلام مع كابول.
وقال عضو في مجلس شورى كويتا، تيمنا باسم المدينة الباكستانية التي يتخذها مقرا، ان ستانكزاي، المقاتل السابق ضد السوفيات، ونائبه عبد السلام حنفي، “قد عينهما زعيم طالبان الملا اختر منصور”.5
وأكدت حركة “طالبان” هذين التعينين على موقعها في شبكة الانترنت، مشيرة الى ان “القرار صدر بالاجماع”.
واضاف المسؤول الطالباني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الرجلين “يؤيدان حوار السلام مع الحكومة الافغانية” المتوقف منذ الصيف الماضي.
وأشار المصدر إلى أن قيادة الحركة تضع ثقتها اليوم في ستانكزاي، مضيفاً “نأمل في ان يفتح الباب لاجراء مفاوضات” مع كابول.
وبحسب احد قادة الحركة في اقليم هلمند،  حمل ستانكزاي السلاح لأول مرة في الحرب ابان الاجتياح السوفياتي في الثمانينيات، ثم عين نائبا لوزير الصحة والشؤون الخارجية خلال نظام “طالبان”  (1996-2001).
يذكر أن هذا التعيين جاء في لحظة مفصلية، بعدما استقال في آب  الماضي سلفه طيب آغا، الذي كشف عن خلافات خطيرة في حركة “طالبان”.
وكان آغا يرفض التدخل في الخلافات حول خلافة المؤسس الملا عمر الذي لم تعلن وفاته العام 2013 الا هذا الصيف.
وتولى الملا اختر منصور أخيراً زمام حركة “طالبان”، لكن بعض المسؤولين ما زالوا يأخذون عليه تعيينه خلال عملية سريعة، وانه اخفى وفاة الملا عمر طوال اكثر من سنتين.
وادى هذا الاعلان الى تعليق الدورة الثانية من المحادثات المباشرة غير المسبوقة مع الحكومة الافغانية، الى اجل غير مسمى. وقد اجريت الدورة الاولى مطلع تموز في باكستان.