صعوبة حل الأزمة في سوريا

13 أكتوبر 2015

صعوبة حل الأزمة في سوريا

الحرب السورية .. بين مؤيدي الأسد وخصومه (1) يزداد ايجاد حل سياسي للأزمة السورية والحرب الشاملة الدائرة في هذا البلد صعوبة وتعقيدا كلما مر الوقت على هذه الأزمة، فرغم وجود بصيص أمل في بداية اندلاع هذه الحرب لاخمادها قضى دخول جهات جديدة وعديدة في هذه الحرب على أمل اطفاء نيرانها وبات الأمل الداخلي والدولي لوقف الحرب ضعيفا جدا. 1

وفي استعراض جديد للقوة في سوريا دخلت روسيا هذه الحرب عسكريا بطائراتها وصواريخ الكروز والدعم اللوجستي للجيش السوري والرئيس بشار الاسد وقد غير هذا التدخل الروسي مجرى الاحداث في سوريا بشكل كلي وحير الدول الغربية واعداء الأسد، فكيف هي اوضاع وقدرات داعمي الاسد واعدائه في سوريا وما هو تأثيرهم على الحرب السورية؟

اصدقاء الأسد تضم جبهة اصدقاء الاسد في سوريا بعض الدول بالاضافة الى بعض اللاعبين غير الحكوميين مثل حزب الله، فحزب الله الذي يحظى بالدعم الايراني قد وقف الى جانب الاسد منذ بداية تفاقم الازمة السورية من اجل مواجهة الجماعات المسلحة الى جانب الجيش السوري، اما ايران التي تعتبر احدى الدول الهامة والمؤثرة في الشرق الاوسط هي اكبر داعم اقليمي للرئيس بشار الاسد وقد بذلت منذ بداية الازمة مساعيها لبقاء الرئيس السوري ودعمت السلطات السورية ولذلك يمكن القول ان ايران هي اكبر داعم للرئيس السوري بشار الاسد.

ان محور ايران – سوريا – حزب الله قد ازداد ثقله بشكل كبير في الآونة الاخيرة بعد انضمام روسيا اليه، فموسكو التي تعتبر من الاصدقاء الرئيسيين لايران ومن حلفاء سوريا الاساسيين قد دخلت الحرب ضد داعش ومعارضي الاسد بعد موافقة مجلس الدوما الروسي في الاسبوع الماضي، واستخدمت روسيا اسطولها البحري القوي في بحر قزوين وقواتها الجوية وشنت عشرات الغارات على مواقع داعش وباقي جماعات المعارضة وضمت جهودها الى جهود ايران لاضعاف معارضي الاسد واسقاطهم.

اما العراق الذي يخوض ايضا حربا ضد تنظيم داعش الإرهابي فقد انضم الى تحالف سوريا وروسيا وايران، فعلى الرغم من وجود الازمات الداخلية العديدة التي يعاني منها العراق اختار هذا البلد مقاتلة داعش ودعم وجود الرئيس بشار الاسد في السلطة، وهناك من يقول بأن هذا الحلف الروسي السوري العراقي الايراني قد تشكل بعد اقتراح تقدمت به ايران.

اعداء الاسد تضم جبهة اعداء الرئيس السوري بشار الاسد العديد من الاطراف واللاعبين فهناك امريكا التي شكلت حلفا يضم بريطانيا وفرنسا والمانيا وقد حاولت هذه الدول منذ بداية اندلاع الازمة السورية دعم الجماعات المعارضة للاسد والتي سموها بالجماعات المعتدلة مثل الجيش الحر وقامت بتدريب عناصر هذه الجماعات من اجل الاطاحة بالاسد او اجباره على التنحي.

وبالاضافة الى الدول الغربية التي ذكرناها هناك ايضا تركيا التي وضعت هدفا واحدا لنفسها منذ بداية الازمة السورية وهو اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد لكن تركيا واجهت مع مرور كل يوم من الازمة السورية خيبة وفشلا وتحملت اعباء مالية اكبر، اما السعودية التي يمكن تسميتها بالداعم الاكبر للجماعات المتطرفة المناهضة للاسد مثل جبهة النصرة فكانت تريد ايصال من يواليها الى الحكم في دمشق عبر دعم الجماعات التي تسمي نفسها بالاسلامية وهنا يجب القول ان السعودية تعتبر من كبار المتضررين من الحرب السورية.

ان الازمة السورية بلغت قمة التعقيد بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي الى الحرب في سوريا والعراق فتنظيم داعش الذي احتل اجزاء من الاراضي السورية باشر بقتال الاكراد والمعارضة السورية وكافة الجماعات المسلحة الى جانب محاربة نظام الرئيس السوري بشار الاسد وهناك الان عشرات الجماعات المسلحة الارهابية الى جانب جيش النصرة والجيش الحر يقاتلون النظام السوري ويتلقون الدعم من تركيا والسعودية والدول الغربية.

Author

الازمة

الحرب

المعارضة

سوريا


اكتب تعليقك الخاص عنون البريد الألكتروني ورقم الهاتف لن يظهر في التعليق

نام

ایمیل

دیدگاه


برای گزاشتن تصویر خودتان به سایت Gravatar مراجعه کنید.