ألقت قوات الأمن بميدان التحرير القبض على قرابة 20 شابا، واحتجزتهم أمام أحد المطاعم، فيما بدأ فريق من المباحث العامة والأمن الوطني تفتيشهم واستجوابهم، كما أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في ميدان المساحة بالدقي.
وفرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة حول مناطق أخرى لمنع وصول المتظاهرين إليها، وكانت آلاف من قوات الأمن قد انتشرت في أنحاء العاصمة المصرية ومدن الأخرى، قبيل ساعات من موعد التظاهرات التي تحتج على ما وصفه معارضون بـ”تنازل الحكومة” عن الجزيرتين للسعودية.
وشهد ميدان التحرير، الذي كان ساحة التجمع الرئيسية في ثورة 25 يناير عام 2011، إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت محطة مترو أنفاق السادات، الواقعة في الميدان.
بالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر أمنية بمديرية أمن الجيزة أن قوات الأمن المحلية أوقفت 23 متظاهرا، شاركوا في المسيرات الاحتجاجية، التي جاءت رفضا لترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
وكانت قوى معارضة للحكومة المصرية، وعلى رأسها جماعة “الإخوان المسلمين” المحظورة في البلاد، قد دعت خلال الأيام الماضية للمشاركة في التظاهرات ضد اتفاقية إعادة ترسيم الحدود.
ومن بين الجهات الداعية للتظاهرات، أحزاب الدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي والعيش والحرية (تحت التأسيس) وحركة شباب 6 أبريل وحركة الاشتراكيين الثوريين وحملة “مصر مش للبيع”، التي تأسست مؤخرا رفضا لتسليم الجزيرتين إلى السعودية.
